ضوابط الإقتراحات
أسفل | أعلى | تالي

 

[الصفحة الأولى]
[أعلى]

ما يجب معرفته عن كل اقتراح

على رئيس وأعضاء كل اجتماع أن يلموا بالآتي عن كل اقتراح: متى يطرح، من يطرحه، ما هي الخطوات اللازمة لطرحه، متى ينظر فيه، ما هو الغرض منه، ما هي صيغته وهل يمكن تعديلها، هل يمكن تجزئته، هل يمكن سحبه بعد أن طرحه صاحبه أو بعد أن قدمه الرئيس، هل يمكن للرئيس أن يرفضه، هل يحتاج لتثنية، هل يحتاج لإخطار عنه، هل هو قابل للنقاش، وهل يمكن مراجعته (بالتعديل أو الإلغاء) بعد أن أجازه الاجتماع وأصبح قراراً ؟ وما هو القرار وكيف يتخذ وكيف يراجع؟

أسبقية الاقتراحات

من أهم قواعد التداول التي على كل عضو أن يلم بها إلماماً جيداً هي علاقة الاقتراحات ببعضها، وأي منها ينظر فيه قبل غيره وأي منها ينظر فيه حالما طرح. لا ينظر الاجتماع في الاقتراحات التي تطرح فيه وفق الأولوية التي طرحها بها الأعضاء أو بالتسلسل الذي تمليه أهواؤهم بل وفق ضوابط منطقية واضحة. أهم هذه الضوابط الآتي:

bullet

 أولاً، إذا طرح عضو مسألة جديدة على الاجتماع باقتراح أصلي، لا يطرح اقتراح أصلي آخر حتى ينتهي التداول في الاقتراح الأول.

bullet

 ثانياً، إذا طرح عضو أي اقتراح إجرائي على الاجتماع، لا يطرح اقتراح إجرائي آخر إلا إذا تعلق بذلك الاقتراح مباشرة.

bullet

 ثالثاً، تقدم المسائل التمهيدية ليفصل فيها الاجتماع أولاً قبل أن ينظر في المسألة موضوع الاقتراح الأصلي.

bullet

 رابعاً، تتقدم طلبات التأجيل على طلبات التعديل، ويتقدم رفع الاجتماع على كل الاقتراحات الأخرى. فرفع الاجتماع ينهي الاجتماع حالاً ويخلي سبيل كل عضو فيه نهائياً أو لبعض الوقت إذا كان الغرض من تأجيله هو رفعه لاستراحة قصيرة.

bullet

 خامساً، الطلبات والامتيازات التي تحمي حقوق الأعضاء من أي خطر يهددها، وتلك التي تهتم بمسائل عاجلة تتعلق بالأعضاء (راحتهم وصحتهم)، وبالاجتماع (سلامة إجراءاته وإدارته)، وبالتنظيم (تماسكه وبقائه)، فتعطى أسبقية على كل ما عداها من اقتراحات، فتطرح ويقرر فيها حالما طرحت.

bullet

 سادساً، الاقتراح الذي يطلب استئناف تداول مسألة تأجل النظر فيها في وقت سابق، اقتراح أصلي له الأسبقية في أن ينظر فيه على أي اقتراح أصلي آخر. فقد يقول عضو: “السيد الرئيس، أقترح استئناف النقاش في الاقتراح [نص الاقتراح] الذي تأجل في بداية هذا الاجتماع.” الرئيس: “أقترح العضو استئناف النقاش في الاقتراح الذي تأجل في بداية هذا الاجتماع، سيقرأ أمين المكتب التنفيذي نص الاقتراح. الموافقون على استئناف النقاش في يقولون نعم. المعارضون على استئناف يقولون لا. الأغلبية توافق على استئناف النقاش. الاقتراح الآن مطروح للنقاش.”

من يطرح الاقتراح؟

يمكن لأي عضو في التنظيم يملك حق التصويت ولأي عضو من أعضاء اللجان أن يطرح أي مسألة للتداول باقتراح في أي اجتماع بالطريقة التالية:

bullet

 بعد أن يستأذن العضو من الرئيس ويأذن له، يطرح اقتراحه بادئاً بقوله: “أقترح، ” وذلك حتى يعرف الاجتماع نوع المداخلة التي يشارك بها، لأن العضو قد يقف طالباً (نقطة نظام) أو (امتياز) أو (استفهام) أو غيرها من المداخلات.

ما هو الغرض من الاقتراح؟

يحتاج كل عضو يريد أن يطرح اقتراحاً جديداً أن يحدد بينه وبين نفسه ماذا يريد أن يحقق باقتراحه، وأن يلم إلماماً معقولاً بأنواع الاقتراحات المتاحة، وأي هذه الاقتراحات يمكنه أن يستعمله ليحقق به غرضه. القائمة التالية توضح أغراض أكثر الاقتراحات استعمالاً.

الغرض

الاقتراح (أو الطلب) اللازم

طرح مسألة جديدة

اقتراح أصلي

رفض أو تأجيل النظر في مسألة

تأجيل مسألة، إحالة للجنة، طلب سحب اقتراح

تعديل اقتراح

اقتراح بالتعديل، إحالة للجنة، طلب تجزئة مسألة

تحديد النقاش أو إنهاؤه

قفل باب النقاش، طلب تحديد النقاش

إعادة النظر في مسألة وتعديلها أو إلغاؤها

إعادة النظر في قرار

مراجعة قرار الرئيس

استئناف

طلب استراحة (غير محددة سلفاً)

رفع الاجتماع (لاستراحة)

إنهاء الاجتماع أو حله

رفع الاجتماع

تصحيح خطأ

نقطة نظام

طلب التزام بجدول الأعمال

نقطة نظام (تطلب ذلك)

طلب شخصي، سؤال عاجل، سحب اقتراح، سؤال في الإجراءات، طلب معلومة

طلبات

هل يمكن تعديل صيغة الاقتراح؟

يمكن تعديل أي اقتراح من الاقتراحات إذا كان من الممكن طرحه بأكثر من صيغة واحدة، أما إذا كانت صيغته واحدة ثابتة فلا يعدل. ويمكن تعديل بعض الاقتراحات بحرية كاملة، وبعضها يعدل في حدود، وأخرى لا يمكن تعديلها وفق الموجهات الآتية:

bullet

 الاقتراحات التي يمكن أن تعدل بحرية هي الاقتراح الأصلي وتعديلاته.

bullet

 الاقتراحات التالية لا تعدل: رفع الاجتماع، والاستئناف، وإعادة النظر في قرار.

bullet

 الاقتراحات التالية لا تعدل إلا في جوانب محددة: رفع الاجتماع لاستراحة، ويمكن تعديل مدة وميعاد الاستراحة؛ الاقتراح الذي يطلب تحديد فترة النقاش، ويقتصر التعديل على نوع التحديد أو التمديد المطلوب أو على إزالة أي منهما؛ تأجيل اقتراح، ويعدل لتحديد الموعد الذي يؤجل إليه الاقتراح؛ الإحالة للجنة، ويتم التعديل لتحديد طريقة اختيار أعضاء اللجنة، حجمها وأعبائها والتعليمات التي تعطى لها، وفي حالة اللجان المستديمة، فيمكن تغيير اللجنة التي يحال إليها الاقتراح وفي حالة اللجان المؤقتة، فيمكن تعديل طريقة تكوينها وأوامر تكليفها، الخ.

خطوات طرح ومعالجة الاقتراح

يطرح الاقتراح ويعالج في سبع خطوات ناقشناها بالتفصيل في الفصل الحادي والعشرون (صفحة 45).

هل يمكن تجزئة الاقتراح؟

يمكن لأي عضو أن يطلب تجزئة أي اقتراح مركب (مكون من عدة أجزاء) فور تقديم الرئيس له، أو في أي وقت أثناء نقاشه وقبل التصويت عليه. وعلى الرئيس أن يوافق على هذا الطلب حالاً إذا رأي ذلك مناسباً. يتيح طلب تجزئة الاقتراح للاجتماع الفرصة في أن يجزئ الاقتراح أو يناقش كل جزء ويصوت عليه على حدة خصوصاً إذا تعلق الاقتراح بموضوع واحد أو كان طويلاً أو مكوناً من عدة أجزاء كل جزء مستقل مبنى ومعنى ويقبل أن يقف وحده إذا سقط أي جزء آخر. إذا طلب عضو تجزئة اقتراح ولم يوافق الرئيس على ذلك الطلب، أو إذا كان الاقتراح طويلاً ويحتاج لجهد كبير لتجزئته، على صاحب الطلب أن يحول طلبه لاقتراح يحتاج للأغلبية لإجازته.

وإذا اختلف الأعضاء على الطريقة التي يجزأ بها الاقتراح، عليهم أن يخضعوا ذلك للتصويت، وإذا أجازوا طريقة معينة، على الاجتماع أن يستعملها. لكن غالباً ما يحال مثل هذا الاقتراح للجنة الصياغة (صفحة 45) أو إلى لجنة مؤقتة إذا لم يكن للتنظيم لجنة للصياغة، لتناقش صياغته وتجزئه، فقد يطرح عضو اقتراحاً كالآتي:

bullet

 “أقترح، أن يفوض هذا الاجتماع أمين المكتب التنفيذي لشراء ماكينة تصوير، وماكينة طباعة، وجهاز فاكس”.

bullet

 عضو آخر: “السيد الرئيس، رغم أنه من الواضح أهمية حسم ثلاث مسائل في اقتراح واحد إلا أنني أرى أن بعض الأعضاء قد لا يوافقون على الأجزاء الثلاثة التي شملها الاقتراح وقد يحدث ذلك ارتباكاً في نقاشه ومشاكل عند التصويت عليه، لذلك اقترح أن يجزأ الاقتراح ليصوت الاجتماع على شراء ماكينة تصوير أولاً ثم ماكينة طباعة ثانياً ثم جهاز فاكس ثالثاً.”

bullet

 الرئيس: “اقترحت تجزئة الاقتراح لينظر الاجتماع في كل مسألة على حدة، الموافقون يقولون نعم. المعترضون يقولون لا. الذين قالوا نعم أغلبية. يجزأ الاقتراح.” يقدم الرئيس بعد ذلك الأجزاء واحداً بعد الآخر للنقاش والتعديل والتصويت.

هل يمكن سحب الاقتراح؟

يمكن لصاحب أي اقتراح أن يسحبه دون أن يستأذن الاجتماع أو يأخذ موافقة من ثنى عليه إذا لم يقدم الرئيس ذلك الاقتراح للاجتماع بعد. لكن يحتاج سحبه لإذن من الاجتماع إذا قدمه الرئيس لأنه حينئذ يكون ملكاً للاجتماع يقرر فيه بما يشاء. أيضاً، يمكن لأي عضو في الاجتماع أن يطلب من صاحب الاقتراح سحب اقتراحه خصوصاً إذا اتضح أن هناك عقبات حقيقية تعترض طريق نقاشه.

اللحظة التي يقدم فيها الرئيس أي اقتراح للنقاش لحظة حاسمة، فلصاحب الاقتراح قبلها الحق في أن يفعل باقتراحه ما يشاء فيسحبه أو يعدل صيغته أو يشرك باقي الأعضاء في تصحيح أي أخطاء لغوية أو هنات بسيطة. يعامل الاقتراح الذي سحبه صاحبه في هذه المرحلة كأنه لم يطرح أبداً، ولا يذكر في محضر ذلك الاجتماع ويمكن لصاحبه أن يطرحه مرة أخرى في أي وقت أثناء نفس الاجتماع.

يمكن أيضاً لصاحب الاقتراح أن يطلب سحب اقتراحه إذا قدمه الرئيس للاجتماع وبدأ نقاشه ولو شارف النقاش مرحلة التصويت، لكن يتم ذلك وفق إجراءات معينة. إذا أعترض أي عضو على هذا الطلب، يمكن لصاحبه أن يحوِّل طلبه لاقتراح أو يقترح عضو آخر ذلك نيابة عنه. إذا تم سحب الاقتراح بعد أن قدمه الرئيس للاجتماع، يسجل الاقتراحان (الاقتراح الأصلي والاقتراح الذي سحب الاقتراح الأصلي) في محضر الاجتماع.

الأسباب التي تدعو العضو لأن يسحب اقتراحه عديدة. فقد يكون الاقتراح محرجاً للاجتماع إذا نوقش، فقد يرغم بعض الأعضاء على الإدلاء بمعلومات شخصية ما كان عليهم أن يدلوا بها. وقد يثير حماسة بينهم تؤدي لاستقطاب غير محمود لم يضعها صاحب الاقتراح في الحسبان. وقد لا يود الاجتماع أن يعلن رأيه في المسألة المتعلقة بذلك الاقتراح.

لا يناقش الاقتراح بسحب اقتراح ولا يعدل ولا يؤثر عليه أي اقتراح آخر ويحتاج للأغلبية لإجازته. إذا سحب أي اقتراح تسحب معه جميع ما تعلقت به من اقتراحات وتعديلات.

يستجيب الرئيس لطلب سحب اقتراح ما ويأخذ موافقة الاجتماع على ذلك بالطريقة التالية:

bullet

 الرئيس: “طلب العضو سحب اقتراحه (ويعيد نص الاقتراح) إذا لا يمانع الاجتماع يسحب الاقتراح”.

bullet

 إذا لم يقدم الرئيس الاقتراح المعني للاجتماع بعد، يمكن للعضو الذي طرحه أن يسحبه قائلاً: “السيد الرئيس، اسحب اقتراحي.”

bullet

 الرئيس: “سحب الاقتراح.”

bullet

 أما إذا قدمه الرئيس للاجتماع، فيقول العضو: “السيد الرئيس، أرجو أن تسمح لي بسحب اقتراحي.”

bullet

 الرئيس: “السيد  ... يطلب السماح له بسحب اقتراحه. هل هناك أي اعتراض؟ لا اعتراض. يسحب الاقتراح.”

bullet

 إذا اعترض أي عضو في الاجتماع على سحب الاقتراح يواصل الرئيس قائلاً: “الموافقون على طلب السيدبأن يسحب اقتراحه يقولون نعم. المعترضون على طلب السيد بأن يسحب اقتراحه يقولون لا. أجيز الاقتراح. يسحب الاقتراح.”

هل يمكن للرئيس أن يرفض الاقتراح؟

نعم. يمكن للرئيس أن يرفض أي اقتراح يتعارض مع القانون أو النظام الأساسي للتنظيم إلا بالطبع في الاجتماع العام الذي من صلاحياته مناقشة أي اقتراح ولو تعلق بالنظام الأساسي نفسه. يمكن للرئيس أن يرفض أي اقتراح إذا تعلق بمسألة خارج نطاق صلاحيات التنظيم، أو إذا كان تكراراً لاقتراح طرح على نفس الاجتماع من قبل في نفس اليوم أو لاقتراح أرجأ الاجتماع النظر فيه لوقت آخر، أو إذا كان مناقضاً لاقتراح أجازه الاجتماع، أو إذا تعارض مع اقتراح ينتظر دوره في أن ينظر فيه، أو تحت نظر إحدى لجانه، أو إذا صيغ بلغة غير مهذبة، أو إذا كان ناقصاً أو غير صحيح، أو إذا رأي الرئيس أن الغرض منه إضاعة لوقت الاجتماع، أو كان هازلاً.

هل يحتاج الاقتراح لتثنية؟

عندما يطرح عضو من الأعضاء اقتراحاً على الاجتماع، لا يلتفت له الرئيس إلا إذا ثناه عضو آخر. فالتثنية هي إبداء أي عضو غير صاحب الاقتراح موافقته على أن ينظر الاجتماع فيه، ويطمئن الرئيس والأعضاء إلى أن الاقتراح يجد السند على الأقل من عضوين ويستحق بالتالي وقت الاجتماع واهتمام الأعضاء. والتثنية شرط من الشروط اللازمة لقبول أغلب الاقتراحات (أنظر الاقتراحات التي لا تحتاج لتثنية أدناه).

جاءت التثنية نتيجة اعتقاد بأنها توقف الاقتراحات العابثة، وتمنع أي فرد لا يجد اقتراحه تأييداً من شخص آخر غيره من أن يضيع وقت الاجتماع. لكن قد لا يكون هذا الاعتقاد صحيحاً في كل الأحوال. فقد لا توقف التثنية أي اقتراح عابث أو غير مناسب، ولا تعترض طريق أي اقتراح قصد صاحبه المماطلة وإضاعة وقت الاجتماع، لأن أكثر من عضو قد يتفقون على طرحه وتثنيته. ليس ذلك فحسب، بل قد يثني عضو على اقتراح ليس لأنه موافق عليه أو مناصر له، بل لأسباب مختلفة تماماً. فقد يكون غرض المثني هو أن يسجل سقوط الاقتراح علناً في الاجتماع. أيضاً لا تتضح مزايا العديد من الاقتراحات ولا تظهر أهميتها بجلاء إلا بعد أن يقطع النقاش فيها شوطاً معقولاً.

إذا أراد التنظيم أن يسقط الحاجة للتثنية كشرط لقبول الاقتراحات التي يطرحها أعضاؤه، فعليه أن ينص على ذلك في نظامه الأساسي أو في لائحته الداخلية. إسقاط التثنية لا يسقط أي حق أساسي من حقوق الأعضاء.

طريقة وضوابط التثنية

لتثنية اقتراح من الاقتراحات، يرفع أحد الأعضاء صوته قائلاً: “أثني،” أو “حضرة الرئيس، أثني الاقتراح،” وقد تأتي التثنية مكتوبة. لا يجوز لأي عضو أن يسأل إن ثني الاقتراح الذي طرح على الاجتماع أم لم يثن بعد أن ناقشه الأعضاء ووصلوا فيه لقرار دون أن تكون قد تمت تثنيته. نتيجة التصويت على مثل هذا الاقتراح صحيحة وتفهم التثنية على أنها تمت ضمناً. لكن، لأي عضو أن يتساءل أثناء نقاش أي اقتراح إذا تمت تثنيته أم لم تتم، وعلى الرئيس أن يستجيب لتساؤله. إذا اشترط أي تنظيم على وجوب التثنية لقبول بعض الاقتراحات، عليه أن يراعي القواعد الآتية:

bullet

 لا يثني صاحب الاقتراح على اقتراحه.

bullet

 يثني العضو واقفاً أو رافعاً صوته ويده في الاجتماعات التي يحضرها أشخاص آخرون زيادة على الأعضاء.

bullet

 لا يضير أن يثني الاقتراح أكثر من عضو، لكن لا لزوم لذلك.

bullet

 للمثني الحق في أن يدافع عن الاقتراح الذي ثناه حين يبدأ نقاشه وله الحق أيضاً في أن يتحدث ضده لأن تثنيته قد تكون من باب المجاملة أو الرغبة في إسقاط الاقتراح من داخل الاجتماع.

الاقتراحات التي لا تحتاج لتثنية

الاقتراحات التالية لا تحتاج لتثنية هي:

bullet

 الاقتراحات (أو تعديلاتها) أو التقارير أو التوصيات المقدمة من المكتب التنفيذي أو من أي لجنة من اللجان إذ أن هناك أكثر من عضو في المكتب التنفيذي أو اللجنة ويفهم أن التثنية قد تمت ضمناً.

bullet

 الاقتراحات التي تطرح أثناء اجتماعات اللجان والمكاتب التنفيذية وفي اجتماعات أجهزة الدولة.

bullet

 الاقتراحات المقدمة كتابة من أكثر من عضو.

bullet

 المداخلات التي صيغت كاقتراحات إلا أنها في الحقيقة طلبات يتقدم بها عضو من الأعضاء ليفصل فيها الرئيس، ولأنها طلبات فهي لا تحتاج لتثنية. إذا تحول أي طلب لاقتراح، يحتاج حينئذ لتثنية.

bullet

 الاقتراحات التي نص النظام الأساسي على أن يتخذ القرار فيها دون تعديل أو نقاش.

bullet

 الاستئناف.

bullet

 الترشيحات ما لم يطلب القانون أو تطلب النظم المتبعة أن تتم تزكية كل مرشح من المرشحين.

bullet

 إذا رأي الرئيس وهو يقيِّم سير الاجتماع أن اقتراحاً ما سيحظى بموافقة الأعضاء، يمكنه في هذه الحالة إعلانه دون أن ينتظر تثنية من أحد، ويكون في هذه الحالة في حكم من ثنى بنفسه على الاقتراح. إذا اعترض عضو على ذلك، على الرئيس أن يسأل الأعضاء إن كان من بينهم من يثني الاقتراح.

هل يمكن سحب التثنية؟

يمكن للمثني أن يسحب تثنيته في أي وقت شاء قبل أن يقدم الرئيس الاقتراح المعني للاجتماع، أما إذا قدمه فيصبح ذلك الاقتراح والتثنية التي ارتبطت به ملكاً للاجتماع. تسحب التثنية تلقائياً إذا سحب الاقتراح الذي ارتبطت به. يمكن لعضو ثنى على اقتراح معين أن يسحب تثنيته تلك إذا عدل صاحب الاقتراح اقتراحه لدرجة جعلته مختلفاً عن الذي ثناه العضو، كما في المثال التالي:

bullet

 قد يقدم عضو اقتراحاً كالآتي: “أقترح أن تتبرع الجمعية بمبلغ ألف جنيه لصندوق الطلاب.”

bullet

 عضو آخر: “أثني.”

bullet

 صاحب الاقتراح (مستدركاً): “عفواً سيدي الرئيس، قصدت عشرة آلاف جنيه.”

bullet

 المثني: “سيدي الرئيس، في هذه الحالة اسحب تثنيتي.”

يمكن أن تسحب التثنية بعد أن يقدم الرئيس الاقتراح الذي ارتبطت به للاجتماع وقبل التصويت عليه، على أن يتم ذلك بموافقة الاجتماع (بصمته) أو إذا قدم الرئيس طلب سحب التثنية للتصويت ونال الطلب (الذي يصبح اقتراحاً حينئذ) أغلبية الأصوات. لا يملك المثني أي حق في الاقتراح الذي ثناه أكثر من حق أي عضو آخر، وبالتالي لا يحتاج الرئيس لأن يستأذنه في حالة تعديل أو سحب ذلك الاقتراح.

هل يحتاج الاقتراح لإخطار عنه؟

إذا قام عضو بإخطار الأعضاء الآخرين أثناء أو قبل اجتماع من الاجتماعات شفوياً أو كتابة بنيته في أن يطرح في وقت لاحق في نفس الاجتماع أو في اجتماع تال اقتراحاً يطلب فيه من الاجتماع أن يعمل عملاً معيناً أو يرى رأياً أو يتخذ إجراءاً في مسألة، يسمى ذلك (إخطار مسبق) أو (إخطار) اختصاراً. وبالتالي، على كل تنظيم أن يخطر أعضاءه كتابة بالاقتراحات الأصلية التي ستطرح مسائل هامة تتطلب التقرير فيها وأي تعديلات لاقتراحات أصلية إذا كانت هذه التعديلات معقدة نوعاً ما، قبل وقت كاف من ميعاد انعقاد الاجتماع الذي ستناقش فيه. تحتاج الاقتراحات التي تعدِّل النظام الأساسي أو اللائحة الداخلية لإخطار عنها. يحدد النظام الأساسي أو اللائحة الداخلية عادة أنواع الاقتراحات التي تحتاج لأن يخطر الأعضاء بها.

الإخطار عن الاقتراحات هو أحد ضمانات إجراءات المداولات التي تحمي الأعضاء المتغيبين والحاضرين على حد سواء. وبالتالي، على الرئيس أن يكون واعياً لكل أسلوب يخرق هذه الضمانة. فقد يلجأ بعض الأعضاء لاستخدام أسلوب المفاجأة لتمرير اقتراحاتهم الهامة وذلك بأن يطرحوها في الاجتماعات دون إخطار باقي الأعضاء عنها بطريقة صحيحة.

يتيح الإخطار للأعضاء فرصة كافية لكي يهيئوا أنفسهم ليساهموا مساهمة جادة في نقاش أي اقتراح يطرح عليهم. فليس من اللائق أن يحرج الاجتماع أعضاءه بأن يضعهم أمام اقتراحات هامة ويطلب منهم أن يناقشوها ويصلوا فيها لقرار دون علم سابق بها. قد ينص النظام الأساسي على وجوب الإخطار كتابة عن بعض الاقتراحات، ويشمل كل إخطار النص الكامل للاقتراح الذي يخطر عنه إذا تعلق الاقتراح بعمل جديد، أو صورة صحيحة لمحتواه. وقد يحدد المدة اللازمة للإخطار، وقد تنص اللائحة الداخلية بأن يخطر عن نية طرح كل الاقتراحات الهامة كتابة. على أمين المكتب التنفيذي أن يرسل كل إخطار وصله لكل عضو مع الدعوة للاجتماع بالطرق المتبعة. يجب ألا ينظر أي اجتماع في أي اقتراح اشترط القانون أو عقد التأسيس أو النظام الأساسي على أن يتم إخطار الأعضاء بنية طرحه ولم يتم ذلك الإخطار بطريقة سليمة.

يأتي الإخطار بالطريقة التالية:

bullet

 عندما لا يكون هناك اقتراح قيد النقاش، يقف العضو الذي يود الإخطار عن اقتراح ويطلب الكلمة من الرئيس على ألا يقاطع أي متحدث آخر. وبعد أن يأذن الرئيس له بالكلمة، يقول: “السيد الرئيس، أرجو أن أخطر الاجتماع بأني سأطرح في الاجتماع القادم اقتراحاً بإلغاء القرار الذي أتخذ في

bullet

 الرئيس: “أُخطر الاجتماع بأنه في الاجتماع القادم [ويعيد نص الإخطار] ،” ثم يوجه أمين المكتب التنفيذي لتسجيل ذلك في محضر الاجتماع.

bullet

يمكن لصاحب الإخطار أن يسحب إخطاره في نفس الاجتماع الذي طرحه فيه ولا يحتاج ذلك لتصويت عليه، لكن لا يمكنه ذلك إذا انفض الاجتماع وتعذر إبلاغ كل الأعضاء بذلك.

هل يمكن طرح نفس الاقتراح مرتين في نفس الاجتماع؟

لا يمكن أن ينظر في أي اقتراح مرتين في نفس الاجتماع إلا إذا تغيرت صيغته في المرة الثانية تغيراً تاماً، أو تغيرت الظروف التي طرح فيها، أو مر من الوقت ما جعله يختلف تماماً عن صيغته الأولى، أو إذا طرح كاقتراح جديد في اجتماع تال.

هل الاقتراح قابل للنقاش؟

أغلب الاقتراحات قابلة للنقاش ما لم يتعارض نقاشها مع الغرض منها. فتناقش بعض الاقتراحات نقاشاً مستفيضاً وبعضها باقتضاب وأخرى لا تناقش. تناقش الاقتراحات الأصلية وتعديلاتها والاقتراحات الإجرائية الآتية: إعادة النظر في قرار إذا كان الغرض منه إلغاء أو تعديل قرار سابق، والاستئناف، نقاشاً كاملاً مستفيضاً قبل التقرير فيهما.

تناقش باقتضاب جوانب محددة في الاقتراحات التالية: رفع الاجتماع لاستراحة، تأجيل اقتراح، الإحالة للجنة، وينحصر النقاش في الجوانب التي تتعلق بالغرض من كل منها. مثلاً، يقتصر النقاش في طلب استراحة على لزوم الاستراحة وطولها، وفي الاقتراح بتأجيل اقتراح على لزوم التأجيل والموعد الذي يؤجل إليه الاقتراح، وفي الإحالة للجنة على لزوم الإحالة ونوع اللجنة ومهامها والتعليمات اللازمة لعملها وكيفية اختيار أعضائها.

لا تناقش باقي الاقتراحات الإجرائية البحتة لأن صيغها واحدة ومفهومة مثل (اقترح، رفع الاجتماع)، ويطرحها الرئيس للتصويت فور طرحها.

 

 

 

Copyright © 2001by Dr. Ahmad Al Safi: Practical Democracy (الديموقراطية العملية). All Rights Reserved
Last modified: April 30, 2003