 | يطبق كل تنظيم قواعده وإجراءاته وأوامره المستديمة بدقة لكن بطريقة مرنة. فليست كل القواعد والأوامر قيوداً لا يمكن للتنظيم الفكاك منها، لأنه لم يضعها إلا لتساعده على إنجاز مهامه. فعندما يجد التنظيم أن الأوامر المستديمة التي وضعها لنفسه تقف حائلاً بينه وبين بعض ما ينوي القيام به، يمكنه أن يعلقها (في أي اجتماع عادي) وبالتالي يكفل لنفسه مرونة أكبر في التعامل معها بطريقة مشروعة. |
 | فقد يطرأ اقتراح عاجل على جانب كبير من الأهمية لم يكن مدرجاً في جدول أعمال اجتماع من الاجتماعات، ولا يمكن لهذا الاقتراح أن ينتظر دوره ليناقش ضمن بند (أعمال أخرى)، أو قد يحتاج اقتراح آخر كان مدرجاً بالفعل لحرية أكبر في نقاشه من تلك التي تتيحها اللائحة الداخلية (كلمة واحدة للعضو ولمدة محددة مثلاً). في مثل هذه الحالات يمكن للاجتماع أن يعلق الأوامر المستديمة التي تمنعه من القيام بتلك المهمة. |
 | وطريقة تعليق الأوامر هي أن يطلب العضو ما يريد مباشرة (زيادة عدد الكلمات المسموح بها لكل عضو أو زيادة طول كل كلمة، أو تحديد أو تمديد أو تحديد وتمديد فترة النقاش، أو نظر اقتراح خارج ترتيبه في جدول الأعمال). على الرئيس أن يفحص كل طلب يعلق أمراً من الأوامر المستديمة بعناية وألا يقبله إلا إذا تأكد من أن المسألة تستحق ذلك فعلاً. يحتاج مثل هذا الطلب للأغلبية لتبنيه ولا يحتاج لإخطار. وإذا أجيز، يسري مفعوله ليغطي المسألة المعنية في الفترة التي طلب من أجلها. وإذا تأجل الاقتراح الأصلي الذي كان مطروحاً للنقاش لوقت آخر، فلا يستمر مفعول التعليق حتى ذلك الوقت. |
 | لا يمكن للاقتراح بتعليق أمر من الأوامر المستديمة أن يقاطع أي متحدث. فلا يناقش إلا إذا كان الغرض منه تحديد أو تمديد فترة النقاش، ويقتصر نقاشه حينئذ على وقت ونوع التحديد أو التمديد المطلوب. ولا يعدل إلا إذا كان الهدف منه هو تحديد أو تمديد فترة النقاش، فيقتصر تعديل صيغته على نوع التحديد أو التمديد المطلوب لفترة النقاش أو على إزالة أياً منها. يجب أن يبت الرئيس في مثل هذا الاقتراح فور سماعه. |
 | في إمكان أي مجموعة من الأعضاء أن تطلب تعليق عدة أوامر في وقت واحد حتى تتمكن من أن تطرح على الاجتماع اقتراحاً ترى أنه يحتاج لمعالجة خاصة وبخطة معينة وذلك دون أن يخرق الاجتماع النظم المتبعة. فقد تحدد تلك المجموعة في خطتها (المؤقتة) عدداً من الخطوات التي تنظم بها تداول اقتراحها: متى يبدأ النقاش ومتى ينتهي، وكيف يوزع الزمن المتاح بين وجهات النظر المختلفة وذلك إما بتحديد الكلمة لكل متحدث أو بإعطاء كل كتلة من الأعضاء شريحة من الزمن، وكيف يناقش الاجتماع التعديلات وكيف يجيزها، ومتى يقفل باب النقاش وكيف يصوت على الاقتراح،… الخ. تخضع المجموعة هذه الخطة لمشاورات مكثفة مع باقي الأعضاء قبل الاجتماع أو في اجتماع جانبي، وقد تقدم الأطراف المعنية بالاقتراح بعض التنازلات حتى تصل لأحسن صيغة ممكنة لمعالجته قبل أن تطرحه على الاجتماع. وقد تفضل بعض الاجتماعات أن تناقش بعض المسائل بطريقة ودية وتتحلل بالتالي من أغلب قيود المداولات. |
 | يأتي الاقتراح بتعليق الأوامر المستديمة بواحدة من الصيغ التالية حسب نوع المسألة المعنية: |
 | · عضو (عندما يأذن الرئيس له بالكلمة): “أقترح، النظر في (تقرير اللجنة المالية) قبل (تقرير لجنة الإسكان).” الرئيس: “أقترح … الموافقون يقفون. قعود. المعارضون يقفون. قعود. 92 مع و18 ضد. الأغلبية تساند الاقتراح. يجاز الاقتراح، ينظر الاجتماع في الميزانية الآن.” |
 | · أما إذا طلب الاقتراح تحديد أو تمديد فترة النقاش، فيطرحه العضو قائلاً: “أقترح، أن يحدد الاجتماع النقاش في المسألة المطروحة بمدة نصف ساعة فقط.” أو “أقترح، أن يحدد الاجتماع كلمة واحدة لكل عضو وأن يكون طول الكلمة 5 دقائق”. أو “أقترح، أن ينهي الاجتماع التداول ويصوت على الاقتراح الساعة الثامنة مساء.” أو “أقترح، إعطاء السيد ... ثلاث دقائق إضافية.” أو “أقترح، أن يوافق الاجتماع على إعطاء السيد … ثلاث دقائق إضافية.” فيقول الرئيس: “طرح اقتراح بتحديد النقاش في الاقتراح المطروح لمدة نصف ساعة هل هناك تعديلات على هذا الاقتراح؟” |