تأخذ أغلب الاجتماعات الرأي في أي اقتراح وتتخذ قراراتها وتنتخب التنظيمات أعضاء مكاتبها التنفيذية وشاغلي مناصب أجهزتها، بالتصويت الفعلي وبإعلان نتيجته. لا يكفي أن تفترض هذه الاجتماعات أن الأعضاء سيتصرفون بهذه الطريقة أو تلك، فوجهات النظر التي يبديها الأعضاء ليست تصويتاً ولا تنجز وحدها أمراً في أي اجتماع. يجب أن يصوت كل عضو بطريقة أو بأخرى على أي مسألة تعرض في أي اجتماع. إن أقوى رأي يقدمه أي عضو في أي اجتماع هو صوته الذي يدلي به لصالح أو ضد اقتراح أو مرشح. والتصويت هو الطريقة الرسمية التي تعبر بها الأغلبية عن إرادتها. وهذه الإرادة لا يمكن التعبير عنها إلا إذا استطاع كل فرد أن يبدي رأيه بحرية دون أن يكون خائفاً أو مهدداً.
يجرى التصويت بعدة طرق بعضها علني وبعضها الآخر سري. وأكثر الطرق استعمالاً هي طريقة التصويت شفوياً بـ (لا) أو (نعم)، يأتي بعدها التصويت بالقيام والقعود أو برفع اليد أو بالموافقة العامة.
يلجأ الاجتماع للتصويت بالاقتراع السري أو بمناداة الاسم إذا طلبها القانون أو النظام الأساسي أو طلبها الأعضاء. أما التصويت بالبطاقة فهو الطريقة المعتمدة في حالة المندوبين الذين يصوت كل واحد منهم نيابة عن قاعدته بثقل معين.
يجب أن يكون العضو حاضراً بشخصه أثناء التصويت، ولا يسمح بالتصويت بالمراسلة أو بالوكالة (أنظر أدناه) إلا إذا نصت النظم المتبعة على ذلك وحددت طريقته بدقة ووضوح.
ما لم يطلب التنظيم أغلبية خاصة، تجاز الاقتراحات بالأغلبية، وتسقط إذا لم تحرز الأغلبية أو تعادلت الأصوات. للرئيس مثله مثل غيره من الأعضاء صوت واحد في أي اقتراح يصوت الاجتماع عليه. لا يصوت الرئيس عادة في الاجتماعات التي يرأسها إلا إذا كان صوته سيرجح كفة على أخرى أو سيحدث تعادلاً في الأصوات، ويعرف هذا بصوت الترجيح.