فرز الأصوات
أسفل | أعلى | تالي

 

[الصفحة الأولى]
[أعلى]

على رئيس لجنة الانتخابات أن يحصي أمام المرشحين أو وكلائهم جميع أوراق الاقتراع التي لم تستعمل وتلك التي ألغيت والحالات التي امتنع المقترعون فيها عن وضع بطاقاتهم في صندوق الاقتراع وأن يعد قائمة بذلك بعد قفل باب الاقتراع. إذا أجل الاقتراع، أو لم يكتمل لأي سبب، على لجنة الانتخابات أن تقفل فتحات الصناديق وتختمها بالشمع الأحمر وتودعها لدى أقرب مركز شرطة.

تقوم اللجنة بفرز الأصوات في حضور المرشحين أو وكلائهم وذلك بعد أن تتأكد من عدم وقوع أي عبث أو تلاعب في صناديق الاقتراع أو في محتوياتها. الطريقة السائدة في فرز بطاقات الاقتراع وعد الأصوات هي أن يقرأ أحد ضباط الاقتراع محتويات كل بطاقة ويقف بجانبه ضابط آخر ليتأكد من صحة القراءة، وضابط آخر يسجل هذه المعلومات في قائمة وبجانبه ضابط رابع يتأكد من صحة التسجيل. يمكن أن توزع عملية عد الأصوات على عدة وحدات شبيهة من ضباط الاقتراع إذا كان حجم العضوية كبيراً، أما في الاجتماعات الصغيرة فيقوم رئيس الاجتماع والأمين بهذه المهمة.

إذا طعن أي عضو مشككاً في حق عضو آخر في التصويت أو في صحة وكيل من الوكلاء، فعليه أن يتقدم باعتراضه للجنة العضوية أو للجنة الانتخابات، على أن يتم ذلك قبل بدء الاقتراع. على لجنة العضوية أو لجنة الانتخابات أن تتحرى في الأمر وتقرر فيه. ولأي عضو طعن عضو آخر في صحة عضويته الحق في أن يستأنف للاجتماع العام.

إذا حان موعد الانتخابات ولم يسدد عضو من الأعضاء متأخرات اشتراكه المالي المقرر، ولم يبعده التنظيم أو يجمد عضويته لهذا السبب، يحق لهذا العضو أن يشارك مشاركة كاملة في التصويت ما لم تحدد النظم المتبعة غير ذلك.

الأصوات الصحيحة والباطلة

على لجنة الانتخابات (أو أي جهة كلفت بمهمة مراقبة الانتخابات) أن تنظر في كل بطاقات الاقتراع وتحدد ما إذا كان الصوت الذي تحمله كل بطاقة صحيحاً أم باطلاً، وأن تسجل الأصوات الباطلة. برهنت الممارسة الطويلة أن بعض الناخبين، عن قصد أو دون قصد، قد لا يلتزمون بحرفية تعليمات ملء بطاقات الاقتراع وطيها. على لجنة الانتخابات وهي تقيم هذه الأوراق أن تتحلى بالصبر وبالفهم الصحيح لما تحويه هذه البطاقات، وأن تقرر إن كانت الأصوات التي جاءت فيها صحيحة أو باطلة وفق المعايير والموجهات التالية:

bullet

إذا لم تستطع لجنة الانتخابات حسم مسألة عليها أن تحيلها للرئيس ليحكم فيها خصوصاً إذا لم يكتب اسم المرشح كاملاً وكان الاسم مشتركاً بين أكثر من مرشح.

bullet

إذا كانت رغبة المقترع واضحة فالبطاقة صحيحة حتى لو كانت ممزقة أو متسخة.

bullet

إذا كتب اسم المرشح مرتين في بطاقة واحدة سهواً يعتبر ما جاء في البطاقة صوتاً واحداً.

bullet

إذا طويت بطاقة فارغة مع أخرى مؤشر عليها بطريقة صحيحة، يتجاهل ضباط الاقتراع البطاقة الفارغة ويعدون ما جاء في الأخرى.

bullet

لا تؤثر الغلطات الإملائية في صحة الصوت إذا كان الاسم المقصود واضحاً.

bullet

إذ أشر عضو في بطاقة تحمل عدة خيارات (عدداً من المكاتب مثلاً) على بعضها وأهمل الأخرى تحسب الأصوات التي أدلى بها أصواتاً صحيحة، وإذا أخطأ في تصويته لأي خيار من الخيارات لا يبطل هذا الخطأ باقي أصواته لباقي الخيارات.

bullet

إذا تم التصويت على عدة مرشحين لمناصب متساوية (أعضاء لجنة مثلاً) في ورقة واحدة وصوت عضو لأقل من المناصب التي يجب ملؤها تعد هذه الأصوات أصواتاً صحيحة.

bullet

لا يوقع الناخب على ورقة الاقتراع، لكن إذا وقع فلا يبطل ذلك ورقته.

bullet

الورقة الفارغة ورقة باطلة لا تعد، لأن هذه هي الطريقة التي يفضلها أولئك الذين لا يرغبون في التصويت.

bullet

الورقة التي لا يمكن قراءتها أو التي تحمل اسماً وهمياً وتلك التي تحمل صوتاً لشخص لا يحق انتخابه ورقة باطلة.

bullet

إذا كان الشخص المنتخب واحداً وكتب العضو اسمين لمرشحين مختلفين بدلاً عن اسم واحد تعتبر الورقة باطلة.

bullet

إذا صوت العضو لأكثر من عدد المناصب التي يجب ملؤها تبطل كل البطاقة.

bullet

إذا وجدت ورقتان مؤشر عليهما ومطويتان سوياً، تسجلان كصوت باطل واحد ولا يضاف لأي مرشح.

bullet

إذا شارك في الاقتراع أعضاء لا يحق لهم ذلك، وكان من الممكن التعرف على بطاقاتهم، تسحب هذه البطاقات ولا تسجل في حساب الأغلبية. أما إذا لم يكن في الإمكان التعرف على هذه البطاقات، وكان من المحتمل أن تؤثر هذه الأصوات على النتيجة، فإن كل نتيجة الاقتراع تعتبر باطلة ويعاد الاقتراع مرة أخرى. لكن إذا لم يكن من المحتمل أن تؤثر هذه الأصوات على النتيجة فترفع المسألة للرئيس ليحكم فيها.

عينة لتقرير لجنة الانتخابات

أدناه عينة لتقرير لجنة الانتخابات:

الرئيس

 

عدد الأصوات التي اقترعت

370

عدد الأصوات اللازمة للانتخاب

186

نالت السيدة أ

194

نال السيد ب

121

نالت السيدة ج (لم تكن مرشحة)

36

الأصوات الباطلة

 

السيد د غير معروف

2

السيد هـ ليس له حق الانتخاب

2

أوراق فارغة

4

ورقة اقتراع معها ورقة ثانية باسم أ

1

مراجعة التصويت الخاطئ

إذا أخطأ عضو أثناء الاقتراع السري فأدلى بصوته للجهة التي لم يكن ينوي التصويت لها، لا مجال له البتة في تغيير موقفه. لكن إذا كان هناك خطأ عام وقع فيه عدد كبير من الأعضاء نتيجة سوء فهم للاقتراح المطلوب التصويت عليه، فيمكن أن يعيد الرئيس كل عملية الاقتراع مرة أخرى. ليتم ذلك بطريقة نظامية، ولكي تبعد الرئاسة نفسها عن الشبهات، يستحسن أن يطلب الرئيس أو عضو من أعضاء الاجتماع إعادة التصويت بطريقة أخرى.

الطعن في صحة التصويت

يمكن لأي عضو أن يطعن في صحة إجراءات التصويت أو الانتخابات كلها، إذا شك في أن تجاوزاً أو خطأ ما قد ارتكب قبل أن يبدأ التصويت أو أثناءه أو بعد إعلان نتيجته. لكن يستحسن أن يتقدم العضو بطعنه أو يطلب إعادة التصويت بطريقة أخرى في أسرع فرصة ممكنة حتى لو بدأ عضو آخر في الحديث، لكن ليس بعد أن ينتقل الاجتماع لعمل جديد. فقد تبطل الانتخابات إذا حدثت فيها تجاوزات يمكن أن تؤثر تأثيراً واضحاً على نتيجتها، أما التجاوزات البسيطة التي من المؤكد أنها لن تكون ذات أثر فلا تبطلها. يمكن الطعن في صحة التصويت إذا شارك فيه من لا يحق له ذلك، أو إذا شك عضو في صحة وكالة أحد الحاضرين، أو إذا لم تتصف إجراءات الانتخابات بالأمانة اللازمة، أو إذا أتبعت إجراءات خاطئة أو غير منصوص عنها أو إذا فسرت النصوص خطأ، أو إذا تم التصويت بإهمال شديد.

إذا تقدم أي عضو من الأعضاء بأي طعن في صحة التصويت، على الرئيس والمكتب التنفيذي ولجنة العضوية ولجنة الانتخابات أن تتحرى في الأمر وترفع توصياتها للاجتماع العام ليصدر حكمه فيها. إذا لم يكن الاجتماع العام منعقداً، للمكتب التنفيذي الحق في أن يتخذ كل الخطوات اللازمة ويبلغ العضوية بها.

على الرئيس تقع مسئولية التأكد من صحة نتيجة التصويت على كل اقتراح. فإذا شك في صحة النتيجة خصوصاً إذا تم التصويت شفوياً أو برفع الأيدي أو إذا كان الفارق في الأصوات بين الجانبين ضئيلاً لدرجة تستدعي التأكد من صحته، أو إذا كان العدد الذي صوت ضئيلاً وقد لا يمثل المجموعة، عليه أن يأمر بإعادة التصويت بالقيام والقعود وقد يطلب عد الواقفين أيضاً. وقد يطلب عضو من الأعضاء إعادة التصويت بطريقة أخرى، وبالتالي يكون قد طلب إعادة التصويت بالقيام والقعود. للرئيس الحق في أن يمنع هذا الطلب إذا رأي أن جانب الأغلبية واضح وأن الطلب لا يهدف إلا لتعويق إجراءات الاجتماع. تطلب (إعادة التصويت بطريقة أخرى) بالطريقة التالية:

bullet

بعد أن ينتهي الرئيس من إعلان نتيجة التصويت، يقف أي عضو من الأعضاء ودون استئذان يقول: “أطلب إعادة التصويت بطريقة أخرى.” أو “أطلب، إعادة التصويت بالقيام والقعود.” أو “أشك في صحة التصويت.”

bullet

يمكن للرئيس أن يأمر بإعادة عد الأصوات مباشرة، أو يطلب من الاجتماع أن يقرر ذلك بالأغلبية بقوله: “طلبت إعادة التصويت بالقيام والقعود. الأعضاء الموافقون يقفون. المعارضون يقفون. يعاد التصويت بالقيام والقعود.”

تجمع لجنة الانتخابات كل بطاقات الاقتراع في صندوق وتختمه قبل أن تسلمه لأمين المكتب التنفيذي. يحتفظ الأمين بهذه البطاقات ولا يبيدها حتى ميعاد الاجتماع العام التالي، أو حتى تنتهي فترة الطعون التي حددها التنظيم في لائحته الداخلية أو التي جرى عليها العرف وهي عادة ثلاثين يوماً. إذا قدم عضو طعناً وجيهاً، يعاد فرز الأصوات وعدها. يمكن أيضاً فرز الأصوات وعدها إذا طلب أي عضو من الأعضاء ذلك باقتراح وتبناه الاجتماع بالأغلبية (أو بأي أغلبية خاصة حددها النظام الأساسي أو عقد التأسيس).

من المفترض دائماً أن الانتخابات تمت بطريقة صحيحة. فإذا اعترض أي عضو من الأعضاء أو شكك في صحتها، عليه وحده تقع مسئولية إعطاء الأسباب المقنعة. وبالتالي، لا تبطل الانتخابات إذا اعتراض على صحة إجراءاتها أي عضو من الأعضاء حتى يثبت ذلك بالبينة، وعلى كل الفائزين فيها أن يشغلوا مناصبهم حتى يفصل القضاء أو الجهات المعنية في الأمر. لا يحق لأي عضو أن يرفع طعنه في صحة الانتخابات للقضاء إلا إذا استنفذ الإجراءات التي كفلها التنظيم: إذا تقصت لجنة الانتخابات أو أي لجنة أخرى كونها المكتب التنفيذي أو الأعضاء في الاجتماع المعني الأمر تقص دقيقاً، وإذا سمحت لعضو محايد من غير عضوية التنظيم في المشاركة في أعمالها، وإذا رفعت تقريرها للجهة المعنية (الاجتماع أو للمكتب التنفيذي) ونظرت تلك الجهة فيه وأقرته بالتصويت.

حجم الأصوات المطلوب لأخذ الرأي

في اجتماع أي مجموعة من الناس هناك أغلبية واحدة وأقلية أو أقليات. كحكم عام، لا يحق لأي مجموعة أقل من الأغلبية أن تصدر قراراً، ولا تحتاج أغلب القرارات لأكثر من الأغلبية لإجازتها. عندما يجتمع أعضاء تنظيم لأخذ الرأي في اقتراح من الاقتراحات المطروحة عليه، أو لانتخاب مرشح لمنصب معين، فإن القاعدة هي أن يفوز الاقتراح أو المرشح إذا حاز على أغلبية الأصوات الصحيحة. لا تطلب قواعد وإجراءات المداولات أكثر من الأغلبية. إذا طلب النظام الأساسي لأي تنظيم من التنظيمات أو القانون العام أو قانون المؤسسات أو الهيئات العامة أو الشركات حجم أصوات غير الأغلبية لإجازة أي اقتراح أو لانتخاب أي مرشح، فعليه أن يحدد ذلك الحجم بدقة، ويحدد إن كان الاقتراح يحتاج أيضاً لإخطار عنه أم لا. يعتبر صوت شخص واحد أغلبية إذا كان هذا الصوت هو الوحيد الذي أقترع. إذا احتاج انتخاب مرشح للأغلبية ولم يحرزها أحد، يعيد الاجتماع الاقتراع أي عدد من المرات حتى يحرز مرشح الأغلبية وقد يلجأ الاجتماع للتصويت الاستبعادي أيضاً.

اتخاذ القرار بأغلبية الأصوات طريقة سهلة وعملية لاتخاذ القرار، وقاعدة هامة من قواعد المداولات وإقرار ضمني من الأعضاء بمسئوليتهم عن القرار. أما أولئك الذين رضوا ألا يشاركوا في التصويت، فيتنازلون طوعاً عن حقهم في اتخاذ القرار لغيرهم، ورضوا للذين صوتوا بأن يمثلوا المجموعة ويحققوا إرادتها. فقد دلت التجربة التداولية في أغلب المجتمعات الحديثة على أن صيغة الأغلبية ما لم تأت نتيجة سوء استعمال للسلطة أو النفوذ، هي أكثر الصيغ واقعية في تمثيل الإرادة العامة لكل أعضاء التنظيم وأكثر صدقاً في التعبير عن تركيبة المجتمع الذي تقوم فيه من كل الصيغ الأخرى وأفضل من أي بديل آخر.

قد يطلب التنظيم أغلبية خاصة وعادة ما تكون أكثر من الأغلبية (البسيطة) للتقرير في مسائل يرى أنها تستدعي حجماً أكبر، وقد يضيف للحجم المطلوب ضوابط أخرى (أنظر الاقتراحات التي تحتاج لأغلبية ثلثي الأصوات أدناه). وبالتالي لا يستقيم فهم معنى الأغلبية فهماً كاملاً إلا بفهم الأغلبية الخاصة، والموافقة العامة، والإجماع، والتراضي مقارنة بالأغلبية الحسابية (أنظر أدناه).

متى يباشر العضو المنتخب مهام منصبه؟

يصبح الانتخاب سارياً إذا كان العضو المنتخب حاضراً أو كان غائباً لكنه وافق على أن يرشح وينتخب. إذا رشح عضو غائب وانتخب، لا يتأكد ذلك الانتخاب حتى يُعلَن العضو بفوزه وتؤخذ موافقته ما لم تكن قد أخذت سلفاً. إذا اعتذر العضو المنتخب عن عدم قبول المنصب الذي اختير له، على التنظيم أن يجري انتخابات تكميلية يملأ بها الخانة الشاغرة حالاً إلا إذا نصت النظم المتبعة على طريقة أخرى. اعتادت بعض التنظيمات على إجراء مراسم معينة عند تنصيب أعضاء مكاتبها التنفيذية مثلاً. لا تحمل هذه المراسم إذا وجدت أي صفة قانونية وليس لها أي أثر على مباشرة أي عضو منتخب لمهام منصبه.

الاستفتاء الشعبي

الاستفتاء الشعبي مظهر من مظاهر الديموقراطية المباشرة وهو عملية أخذ رأي الشعب في الأمور الهامة التي تتعلق بالتشريع والدستور وسياسة الدولة وقضايا المجتمع. عادة يتم الاستفتاء على مبدأ المسألة المطروحة للاستفتاء ثم تترك التفاصيل ليضعها المجلس النيابي لاحقاً. يتم الاستفتاء بالاقتراع السري وتفرز الأصوات بالطريقة التي تفرز بها الأصوات في أي اقتراع سري آخر.

 

 

Copyright © 2001by Dr. Ahmad Al Safi: Practical Democracy (الديموقراطية العملية). All Rights Reserved
Last modified: April 30, 2003