الإقتراحات الإجرائية
أسفل | أعلى | تالي

 

[الصفحة الأولى]
[أعلى]

ما هي وظيفة الاقتراحات الإجرائية؟

تساعد الاقتراحات الإجرائية في معالجة الاقتراح الأصلي بالتأثير عليه بطريقة أو بأخرى دون أن تتسبب في رفضه أو تبنيه صراحة، وبالتالي لا تستعمل إلا عندما يكون هناك اقتراح أصلي مطروح للنقاش. والغرض الحقيقي لهذه الاقتراحات هو أنها ترفع من كفاءة الاجتماع في أن ينجز أعماله بأسرع وأحسن الطرق الممكنة. يتبنى هذا الكتاب سبعة اقتراحات إجرائية يناقشها بالتفصيل أدناه. تستعمل هذه الاقتراحات لتحقق واحداً من الأغراض التالية:

bullet

تعدل صيغة اقتراح أصلي حتى يوافق رغبات الأعضاء.

bullet

 تؤجل النظر في اقتراح أصلي بعض الوقت إذا لم يكن الاجتماع مستعداً لاتخاذ قرار بشأنه حالاً، أو إذا أراد أن يتيح الفرصة لعدد أكبر من الأعضاء ليشاركوا في نقاشه في مرة قادمة خصوصاً إذا تعلق بأمر هام، أو تؤجل النظر فيه مؤقتاً حتى يستطيع الاجتماع النظر في أمر أهم.

bullet

 تحيل اقتراحاً أصلياً للجنة لدراسته حتى يعبر عن غرضه بدقة.

bullet

 تحدد أو تنهي النقاش في اقتراح أصلي وبالتالي تستعجل اتخاذ قرار بشأنه حين يطول الاجتماع فوق طاقة الأعضاء.

bullet

 تعيد النظر في قرار اتخذه الاجتماع في وقت سابق في نفس الاجتماع أو في اجتماع سابق وذلك لتلافي ما قد ينجم عن ذلك القرار من مخاطر إذا أتخذ على عجل أو دون اكتمال المعلومات اللازمة، أو إذا استجدت معلومات قد تؤثر في تقييمه إذا أعيد النظر فيه.

bullet

 تجعل استئناف عضو من أعضاء التنظيم ضد أي حكم أصدره رئيس أي اجتماع من الاجتماعات ممكناً إذا كان حكم الرئيس رأياً خاصاً أو اجتهاداً، فيقرر الاجتماع بالتصويت أن يدعم أو يبطل حكم الرئيس.

bullet

 ترفع اجتماع من الاجتماعات في الوقت المناسب أو عند الضرورة أو إذا رأى الاجتماع أنه يحتاج لاستراحة قصيرة.

ضوابط الاقتراحات الإجرائية

لأهمية الاقتراحات (والطلبات) الإجرائية على الأعضاء أن يستعملوها بحكمة لتؤدي أغراضها. ينظر الاجتماع في أي اقتراح من هذه الاقتراحات قبل أن يبدأ نقاش الاقتراح الأصلي أو أثناء نقاشه، لأن هذه الاقتراحات قد جاءت لتساعده في معالجته.

لهذه الاقتراحات أيضاً أسبقيةفيما بينها وذلك لأسباب منطقية أشرنا إليها. فالاقتراح الذي ينهي العمل بطريقة أسرع وبكفاءة أعلى، تكون له الأسبقية على غيره. نورد في الجدول التالي الاقتراحات الإجرائية السبعة التي يتبناها هذا الكتاب وأهم ضوابطها:

الاقتراح

يعدل

يناقش

يجاز

الأصلي

نعم

نعم

بالأغلبية

(1) التعديل

نعم

نعم

بالأغلبية

(2) تأجيل اقتراح

نعم

نعم

بالأغلبية

(3) الإحالة للجنة

نعم

نعم

بالأغلبية

(4) قفل باب النقاش

لا

لا

بالأغلبية

(5) إعادة النظر في قرار

لا

نعم

بالأغلبية

(6) الاستئناف

لا

نعم

بالأغلبية

(7) رفع الاجتماع

لا

لا

بالأغلبية

(1) التعديل

يستخدم هذا الاقتراح لتعديل صيغة، وضمن حدود معينة، موضوع اقتراح آخر، وذلك حتى يوافق رغبات الأعضاء. قد يكون الاقتراح المراد تعديله اقتراحاً أصلياً وقد يكون أي اقتراح آخر قابل للتعديل. يصبح الاقتراح المعدل هو (الاقتراح الموضوعي) الذي يناقشه الأعضاء ثم يصوتوا عليه. والاقتراح بالتعديل هو أكثر الاقتراحات استعمالاً. وأي تعديل يرد بصيغة إثباتية ويقدم بديلاً معقولاً لصيغة الاقتراح الأصلي يمكن أن يكون تعديلاً مشروعاً. يعامل الاجتماع أي تعديل تقدم به عضو من أعضائه على أي اقتراح مطروح أمامه كأنه اقتراح أصلي، فيحتاج بالتالي لتثنية من عضو آخر، ويقدمه الرئيس للاجتماع ليناقشه ويصوت عليه بالطرق المعتادة.

للأعضاء الحق في أن يقترحوا أي عدد من التعديلات على أي اقتراح. ليس ذلك فحسب، بل إذا تعددت التعديلات وتعقدت واختلط الأمر على الرئيس والأعضاء، يمكن لأي عضو من الأعضاء أن يقترح إلغاء كل التعديلات ومحاولة تعديل الاقتراح من جديد. يندر أن يلجأ الاجتماع لمثل هذا الإجراء، لأن الاحتمال الغالب هو أن التعديلات تكون قد تعددت وتعقدت لدرجة أن الاجتماع يوافق على إعادة النظر فيها دون تصويت. لكن إذا أضطر عضو لأن يطرح مثل هذا الطلب باقتراح، فيحتاج للأغلبية لإقراره.

أيضاً، إذا اتضح أن تعديل صيغة اقتراح من الاقتراحات أمر صعب، فقد يرفع الرئيس الاجتماع ليعطي الأعضاء فسحة من الوقت أطول ليعقدوا فيها اجتماعات جانبية ليصلوا فيها لصيغة تعديل معقولة. وقد يحيل الاجتماع كل التعديلات للجنة مؤقتة لتنظر فيها وترفع تقريراً بشأنها.

على الاجتماع - كما هو الحال في مناقشة أي اقتراح - أن يلتزم بقاعدة هامة من قواعد المداولات وهي ألا يناقش أكثر من اقتراح واحد في وقت واحد. فيناقش تعديلاً واحداً في المرة الواحدة وبعد أن يقرر فيه، ينتقل لتعديل آخر إن كان هناك تعديل آخر. إذا أجيز التعديل تصبح الصيغة المعدلة هي المطروحة للنقاش، أما إذا سقط فيظل الاقتراح (الأصلي) على الصيغة التي طرح بها أولاً.

يقود الرئيس الحصيف دفة نقاش التعديلات التي يطرحها الأعضاء على أي اقتراح بسلاسة ويستفيد لأقصى حد من النقاش الودي. فقد يصحح الرئيس (أو أي عضو آخر) الأخطاء اللغوية أو المعلومات بينة الخطأ بموافقة صاحب الاقتراح دون شكليات، وإذا رأى أن تعديلاً من التعديلات يمكن أن يقبله صاحب الاقتراح دون نقاش، يمكنه أن يطلب موافقة الاجتماع عليه بقوله: "إذا لا يوجد اعتراض على التعديل، ،" وإذا لم يعترض عضو يجاز التعديل.

بعد أن يستوفي التعديل حقه من النقاش، يطرحه الرئيس للتصويت بقوله: "التصويت الآن على تعديل الاقتراح بإضافة الفقرة ، إذا تبنى الاجتماع هذا التعديل ستكون صيغة الاقتراح كالآتي ،" ويقرأ الصيغة المعدلة، فإذا صمت الأعضاء، يكون الاجتماع قد تبناها بالموافقة العامة. أما إذا اعترض أي عضو من الأعضاء، فعلى الرئيس أن يطرح التعديل على الاجتماع ليناقشه ويصوت عليه.

إذا أجاز الاجتماع التعديل المقترح، لا يفتح الرئيس الباب مرة أخرى إلا لإجراء تعديل على الصيغة المعدلة، ليعالجها الاجتماع بنفس الطريقة التي عالج بها التعديل السابق. وهكذا تتوالى التعديلات حتى يصل الاجتماع للصيغة التي يرتضيها.

لا يتحتم على الرئيس أن ينظر في التعديلات التي قدمها الأعضاء على أي اقتراح بنفس التسلسل الذي طرحت به، بل يطرح التعديل الذي يعالج الجزء الأول من الاقتراح أولاً ثم الجزء الأوسط ثم الجزء الأخير وهكذا. لأنه إذا تم تعديل الجزء الأخير من الاقتراح أولاً فلا يمكن تعديل أجزائه الأولى بعد ذلك بسهولة. وبالتالي، على الرئيس أن يقود النقاش في التعديلات المطروحة على كل اقتراح بفهم صحيح لدواعيها وبطريقة منطقية، فقد يطلب من الأعضاء أن يقدموا كل ما لديهم من تعديلات دفعة واحدة ليطرحها للنقاش بالتسلسل الذي يراه. وعادة ما يبدأ بطرح التعديل الأبعد عن الأصل ثم الأقرب فالأقرب. أيضاً ودون شكليات كثيرة، يمكن للرئيس أو لأي عضو آخر أن يطلب خلق خانة في الاقتراح إذا احتوى على قيمة تحتمل عدة بدائل (أرقام، تواريخ، أماكن، أشخاص).

ضوابط الاقتراح بالتعديل تشمل الآتي:

bullet

 لا يمكن طرحه أثناء حديث عضو آخر، ويمكن مناقشته إذا كان الاقتراح الذي يهدف لتعديله قابلاً للنقاش لكن يقتصر النقاش على أهمية التعديل ولا يخوض في مناقشة المسألة موضوع الاقتراح الأصلي نفسها.

bullet

 ينظر الاجتماع في الاقتراح بالتعديل قبل أن ينظر في الاقتراح الأصلي الذي يهدف إلى تعديله.

bullet

 تحتاج التعديلات للأغلبية لإجازتها، أما تعديلات النظام الأساسي أو اللائحة الداخلية فتحتاج للأغلبية التي نص عليها النظام الأساسي أو حددتها اللائحة الداخلية.

bullet

 لا يمكن فصل التعديل من الاقتراح الذي يعدله، فلا يحال للجنة إلا مع الاقتراح الذي يعدله.

bullet

 إذا احتوى الاقتراح المطروح للتداول على ديباجة، يتم تعديل صيغة الاقتراح أولاً ثم تعدل ديباجته ثانياً وبعد ذلك يتم التصويت على الاقتراح كله مرة واحدة. لا يشمل التصويت الديباجةلأنها ليست جزءاً من الاقتراح.

أدناه الشروط التي يجب أن تتوافر في أي تعديل يقدم على أي اقتراح:

bullet

 أن يكون من جنس الاقتراح ووثيق الصلة بموضوعه ولا يقحم موضوعاً جديداً لا يمت له بصلة. إذا كان الاقتراح الأصلي هو (أقترح، شراء راديو) التعديلات المناسبة والملائمة التي تكون من جنس الاقتراح هي التعديلات الخاصة بنوع الجهاز ومواصفاته وسعره. لكن لا تقبل التعديلات إذا تعلقت بموضوع آخر مثل أن يضيف عضو تعديلاً مثل و(بيع المسجل القديم)، فهذا اقتراح أصلي قائم بذاته وضع في صيغة تعديل، أو إذا أضاف (وأن يجدد أثاث غرفة الاستقبال) أو (شراء جهاز تكييف للغرفة)، وهكذا. إذا وجد الرئيس صعوبة في تحديد ما إذا كان التعديل من جنس المسألة أم لا، عليه أن يطرحه على الاجتماع ليقرر فيه.

bullet

  أن يكون واضح الصياغة والمعنى، ويجعل صيغة الاقتراح واضحة وملبية لرغبات الأعضاء حتى يستطيعوا التصويت عليها دون مشقة، لا أن يجعلها مبهمة أو لا تحمل رسالة معقولة أو مقبولة.

bullet

 لا يقبل التعديل إذا جعل الاقتراح الذي يعدله في حكم المرفوض أو في مقام اقتراح رفضه نفس الاجتماع. لكن يمكن للتعديل أن يكون عدائياً وضد فكرة الاقتراح الذي يعدله. فإذا كان الاقتراح الأصلي هو (ندين نشاط لجنة البيئة) يمكن أن يكون التعديل هو (نساند نشاط لجنة البيئة) وبالتالي يحدد في كلا الحالتين رأي الاجتماع في لجنة البيئة وموقفه منها.

bullet

 لا يقبل التعديل إذا اكتفى بإضافة أداة نفي فقط. فإذا كان الاقتراح (أن تقام حفلة) لا يجوز أن يعدل ليكون (ألا تقام حفلة). فمثل هذا التعديل يغير من طريقة التصويتفقط، فيبدأ الرئيس بأخذ الأصوات التي ضد إقامة الحفلة بدلاً من أخذ أصوات الذين يريدون إقامتها. أقصر طريق يرفض به العضو أي اقتراح هو أن يصوت ضده.

bullet

 يسمح لصاحب الاقتراح الأصلي بالتعقيب بعد انتهاء مناقشة أول تعديل على اقتراحه وقبل أن يجعله هذا التعديل أو غيره اقتراحاً آخر.

bullet

 لا يحق لصاحب الاقتراح أن يتقدم بتعديل على اقتراحه، كما ليس لأي عضو تقدم بتعديل أن يعدل فيه مرة أخرى، فهذه مهمة باقي الاجتماع.

bullet

 لا تقيد الطريقة التي صوت بها عضو على تعديل لاقتراح ما من حريته في التصويت على ذلك الاقتراح حين يطرح للتصويت (قُبِلَ التعديل أم رفض). لهذا العضو الحق في أن يصوت كيف يشاء.

bullet

 إذا أراد عضو أن يسحب التعديل الذي تقدم به، فعلى الرئيس أن يطلب موافقة الاجتماع. إذا وافق الاجتماع، يسحب العضو تعديله، أما إذا رفض أي عضو آخر ذلك فإن التعديل يظل قائماً ويخضع للتداول. لا ينظر الرئيس في طلب سحب أي تعديل إذا قدمه للتصويت.

bullet

 في الاقتراحات التي تطلب التصديق بصرف مبالغ مالية، يستحسن التصويت على مبدأ الصرف أولاً وإجازته ثم التصويت على المبالغ المقترحة، إذا كان ذلك ممكناً.

طرق التعديل

طرق التعديل هي الإضافة، الحذف، الحذف والاستبدال، وتبديل كل صيغة الاقتراح:

bullet

 الإضافة هي إضافة كلمة أو جملة أو فقرة في أي موضع من نص الاقتراح الأصلي (أو الصيغة المعدلة). مثلاً: "أقترح، تعديل الاقتراح بإضافة الكلمة بعد الكلمة "، أو "أقترح، تعديل الاقتراح بإضافة الفقرة بعد الفقرة ".

bullet

 الحذف هو حذف كلمة أو جملة أو فقرة من نص الاقتراح الأصلي (أو الصيغة المعدلة). مثلاً: "أقترح، تعديل الاقتراح بحذف الفقرة الثالثة".

bullet

 الحذف والاستبدال هو حذف كلمة أو جملة أو فقرة من نص الاقتراح الأصلي (أو الصيغة المعدلة) واستبدالها بأخرى. مثلاً: "أقترح، تعديل الاقتراح بحذف الكلمة … وإدخال الكلمة … بدلاً عنها"

bullet

 تبديل كل صيغة الاقتراح بأخرى. مثلاً: "أقترح، تبديل صيغة الاقتراح المطروح للتداول بالصيغة التالية … ".

التعديل بملء خانات فارغة

التعديل بملء خانات فارغة هو أن يخلق الأعضاء خانة فارغة في أي اقتراح أصلي أو في أي تعديل عليه ثم يملأوا تلك الخانة. وهذه طريقة سهلة ومريحة ومفيدة في معالجة الاقتراحات التي تحتوي على أرقام، أو تواريخ، أو كميات، أو كلمات، أو عبارات، أو أسماء (أشخاص ومواقع) قابلة لعدة بدائل.

فقد يحتار الأعضاء أمام البدائل الممكنة للمبلغ الذي يودون صرفه لشراء أثاث جديد، أو أي المدن ستستضيف مهرجان الشباب الوطني القادم، أو ما هي الكلمة التي تعبر عن رغبتهم من بين قائمة الكلمات التالية: ندين، نشجب، نندد، الخ. الحل هو خلق خانة فارغة.

يضع الاجتماع قائمة بهذه البدائل أو الكلمات المترادفة أو غيرها أمام الأعضاء بأي طريقة مناسبة. فقد يكتبها الرئيس على سبورة أو يطلب من كل عضو أن يدونها على ورقة أمامه، لينظر فيها الأعضاء ويفاضلوا بينها قبل أن يختاروا أحسنها.

نعطي مثالاً نوضح به كيف يمكن للاجتماع أن يخلق خانة فارغة في اقتراح من الاقتراحات وكيف يملأ تلك الخانة. لنفترض أن الاقتراح الأصلي الذي طرحه أحد الأعضاء كان كالآتي: "أقترح، مساعدة لجنة البيئة بمبلغ لا يتعدى 5000 جنيه." يمكن لعضو آخر أن يقترح حذف مبلغ 5000 جنيه وخلق خانة فارغة مكان هذا المبلغ حتى يفتح بذلك الباب لتقديم البديل المناسب الذي يساعد به الاجتماع لجنة البيئة.

يطلب الرئيس من الأعضاء أن يتقدموا ببدائلهم لملء الخانة الفارغة (تماماً كما يفتح باب الترشيحات) بقوله: "قدم اقتراح لمساعدة لجنة البيئة بمبلغ لا يتعدى (خانة فارغة) جنيه، ما هو المبلغ الذي ترونه لملء الخانة الفارغة؟" فيتقدم الأعضاء بالبدائل التي يرونها. عضو: "450 جنيه"، آخر: "1500 جنيه"، آخر: "3500 جنيه". وبعد أن يتقدموا بعدد مناسب من البدائل، يطلب الرئيس التصويت عليها قائلاً: "هل هناك أي بدائل أخرى قبل أن نصوت لملء الخانة الفارغة؟" إذا لم يتقدم أحد بأي اقتراح لمبلغ آخر، يسأل الرئيس الأعضاء رأيهم بصيغة مثل: "الذين يرون أن تملأ الخانة بمبلغ 5000 جنيه يقولون نعم، الذين لا يرون أن تملأ الخانة بمبلغ 5000 جنيه يقولون لا، الذين قالوا لا يفوزون. الذين يرون أن تملأ الخانة بمبلغ 3500 جنيه يقولون نعم، الذين لا يرون أن تملأ الخانة بمبلغ 3500 يقولون لا، (وإذا أحرز الذين قالوا نعم الأغلبية)، يفوز الذين قالوا نعم. تملأ الخانة بمبلغ 3500 جنيه"، وينتهي التصويت على البدائل عند هذا الحد، فلا يصوت على البدائل الباقية.

يسأل الرئيس الأعضاء رأيهم في مثل هذه البدائل بأي تسلسل منطقي يراه لكن غالباً ما يبدأ في الشراء بأعلى مبلغ، في البيع بأقل مبلغ، أو يبدأ بأعلى رقم، بأهم مدينة، وفي الكميات والتواريخ بأقلها حظاً في الفوز، وفي الكلمات والعبارات والأسماء بالأسبقية التي قدمت بها للاجتماع.

يمكن التصويت لملء الخانة الفارغة بأي طريقة يراها الأعضاء. فقد يرون أن يتم ذلك بالاقتراع السري إذا تعلق الأمر بمسألة هامة مثل أي المدن ستستضيف المؤتمر العام التالي، لكن في الغالب يتم شفوياً.

الاقتراح الذي يطلب خلق خانة فارغة لا يناقش، لكن يطرح كل مبلغ بديل كاقتراح قائم بذاته ويمكن أن يناقش لكن لا يعدل ويحتاج للأغلبية لإجازته. يلاحظ هنا أيضاً أن ملء الخانة الفارغة لا يجيز الاقتراح الأصلي بل يعدل صيغته فقط، والصيغة المعدلة (الاقتراح الموضوعي) هي التي ستطرح للنقاش والتصويت (أنظر إجراءات التداول صفحة 45). ففي المثال أعلاه يقول الرئيس: "الاقتراح بمساعدة لجنة البيئة بمبلغ 3500 جنيه الآن مطروح للتداول، هل هناك أي نقاش؟" ثم بعد أن يأخذ هذا الاقتراح حظه من النقاش يطرحه الرئيس للتصويت. إذا لم تملأ الخانة الفارغة لأنه لم يحرز أي بديل الأغلبية، لا تملأ الخانة، ويعني ذلك ضمناً أن الاجتماع لا يرغب في إجازة الاقتراح بمساعدة لجنة البيئة.

إذا كانت الخانات الفارغة هي انتخاب ثلاثة أعضاء لجنة ورشح الأعضاء ثلاثة فقط، يمكن للاجتماع أن يتبنى هذه الأسماء بالموافقة العامة. أما إذا كان العدد أكثر من ثلاثة فيفتح الرئيس باب التصويت عليهم بدءاً بأول المرشحين، ويملأ الخانات الثلاثة بأول ثلاثة أحرز كل واحد منهم الأغلبية. إذا لم يحدد الاقتراح عدد الأعضاء المطلوب انتخابهم لتلك اللجنة، يواصل الرئيس ملء خانات جديدة بأسماء جديدة ويضيف كل اسم أحرز الأغلبية حتى يكتفي الأعضاء. لا تملأ أي خانة فارغة بالأكثرية.

(2) تأجيل اقتراح

يؤجل هذا الاقتراح مناقشة اقتراح معين ليستأنف نقاشه مرة أخرى في وقت أو يوم آخر أو في اجتماع تال تحدد ميعاده بالفعل أو بعد حدث معين. يجب ألا يستعمل الاجتماع هذا الاقتراح لرفض ذلك الاقتراح بتأجيله دون أن يحدد وقتاً آخر للنظر فيه مرة أخرى. الطريقة المثلى لتبني أو رفض أي اقتراح هي بالتصويت عليه.

يؤجل الاجتماع النظر في بعض الاقتراحات لعدة أسباب. فقد يطرأ ظرف يستدعي عدم إصدار قرار فيها، أو لمعالجتها في ظرف أحسن في المرة القادمة، أو لأن أمراً عاجلاً قد طرأ يستدعي النظر فيه حالاً، أو ليستعجل معالجة اقتراح هام وضع متأخراً في جدول الأعمال. وقد يؤجل الاجتماع النظر في اقتراح من الاقتراحات إذا احتاج الأعضاء لمعلومات أكثر عنه أو إذا أرادوا أن يعطوا أنفسهم مهلة قبل التقرير فيه، أو إذا لم يبد الأعضاء حماسة أو رغبة في نقاشه في ذلك الحين لسبب أو لآخر.

عندما يؤجل اجتماع النظر في اقتراح من الاقتراحات، يؤجل معه كل ما تعلق به من تعديلات، ويضعه تلقائياً في جدول أعمال الاجتماع الذي تأجل إليه في بند (أعمال أخرى) وعندما يستأنف النقاش فيه يستأنفه من حيث انقطع فيه وفي تعديلاته.

كل دورة من دورات انعقاد الاجتماع العام مستقلة عن الدورات السابقات واللاحقات، وليس لأي دورة الحق في أن تقيد بعمل ما حق الأغلبية في دورة أخرى، أو أن تضع اقتراحاً ما خارج سلطتها في أن تتداوله إلا إذا كان هناك نص في النظم المتبعة يجيز هذا التصرف. وبالتالي، لا يمكن تأجيل النظر في أي اقتراح لأبعد من الاجتماع التالي مباشرة، ويسقط الاقتراح إذا لم ينظر الأعضاء فيه حتى نهاية الاجتماع التالي. عندما يباشر الاجتماع النظر في اقتراح مؤجل في الموعد الذي حدد لذلك، ليس لأي عضو استنفد فرصه في الحديث أن يتحدث مرة أخرى.

يستعمل هذا الاقتراح لتأجيل الاقتراحات الأصلية فقط، ولا يمكن تقديمه أثناء حديث عضو آخر، ويحتاج لتثنية ولإذن بالكلمة. يناقش هذا الاقتراح باقتضاب في حدود ما يكون مقنعاً بالتأجيل لأن نقاشه يتنافى مع طبيعته، ويقدم له العضو بكلمات تبرر السبب أو الظرف الطارئ الذي استدعى طرحه. يحتاج تأجيل الاقتراح للأغلبية لإجازته.

تختلف صيغة (تأجيل اقتراح) باختلاف أهدافه، مثلاً:

bullet

 "أقترح، تأجيل هذا الاقتراح للاجتماع القادم."

bullet

 "أقترح، تأجيل هذا الاقتراح للساعة الثامنة مساء الاثنين 15/4."

bullet

 "أقترح، تأجيل هذا الاقتراح لينظر فيه الاجتماع بعد انتهاء خطاب السيد "

bullet

 بعد أن يسمع الرئيس التثنية على هذا الاقتراح، يخُضعه للتصويت مباشرة بقوله: "ثني الاقتراح بتأجيل النظر في الاقتراح [] حتى الاجتماع التالي، الموافقون يقولون نعم؛ المعارضون يقولون لا؛ أجل الاقتراح للاجتماع التالي".

(3) الإحالة للجنة

يحيل هذا الاقتراح المسألة المطروحة للتداول لجهة ما (للجنة مستديمة أو مؤقتة، أو لعضو، أو للمكتب التنفيذي أو للرئيس) لإعطائها ما تستحق من خصوصية إذا تعلقت بقضية حساسة، أو لدراستها، أو تعديل صيغة الاقتراح الذي طرحت به، أو جمع معلومات أوفى عنها، ومن ثم رفع تقرير بشأنها للاجتماع ليعالجها بعدئذ بطريقة أفضل.

إذا أحال هذا الاقتراح مسألة للجنة مؤقتة، فيكوِّن الاقتراح نفسه تلك اللجنة ويحدد عدد وأسماء وطريقة اختيار أعضائها ومواعيد اجتماعاتها، ويعطيها التعليمات اللازمة لعملها والسلطات التي تمكنها من ذلك نيابة عنه، ويعطيها الحق في أن تستشير من ترى من ذوي الخبرة والاختصاص وأن تعين لجاناً فرعية من غير عضويتها لتساعدها في أداء مهمتها، كما يحدد لها الموعد الذي ترفع فيه تقريرها. أما إذا أحيلت المسألة للجنة مستديمة، فيحدد الاقتراح اسمها. في كل حالة، على الرئيس أو أمين المكتب التنفيذي أن يعطي كل لجنة التعليمات اللازمة لعملها شفوياً أو بواسطة مذكرة.

يمكن أن تعاد المسألة لنفس اللجنة أو للجنة أخرى أكثر من مرة حتى تستوفي الدراسة اللازمة. كما يمكن للاجتماع أن يعطي اللجنة أي توجيهات إضافية عندما يرى ضرورة لذلك على أن يكون ذلك قبل أن ترفع تقريرها.

يحتاج الاقتراح بالإحالة للجنة لتثنية ويمكن مناقشته على أن ينحصر النقاش في فائدة الإحالة وتفاصيلها لأن المسألة التي أحيلت للجنة ستناقش بإسهاب بعد أن ترفع اللجنة تقريرها. ويمكن تعديل الاقتراح بالإحالة للجنة: ففي حالة الإحالة للجنة مستديمة، يمكن تعديل اسم اللجنة التي سيحال إليها الاقتراح، وفي حالة الإحالة للجنة مؤقتة، يمكن تعديل تكوينها وأوامر تكليفها.

لهذا الاقتراح الأسبقية على الاقتراح بالتعديل ويحتاج للأغلبية لتبنيه. يأتي الاقتراح بالإحالة للجنة في عدة صيغ منها:

bullet

 عضو: "أقترح، إحالة هذا الاقتراح للجنة من ثلاثة أعضاء يعينهم الرئيس، على أن ترفع هذه اللجنة تقريرها في الاجتماع الدوري التالي."

bullet

 الرئيس: "هناك اقتراح بإحالة الاقتراح للجنة مؤقتة من ثلاثة أعضاء يعينهم الرئيس، على أن ترفع اللجنة تقريرها في الاجتماع الدوري التالي، هل هناك نقاش في هذا الاقتراح؟"

bullet

 عضو يقترح صيغة أخرى أشمل: "أقترح، إحالة هذا الاقتراح للجنة مؤقتة من 5 أعضاء يختارون بالاقتراع السري، يكون رئيسها السيد لتقوم بالآتي: وأن ترفع تقريرها خلال أربعة أسابيع."

bullet

 الرئيس: "تم اقتراح وتثنية إحالة الاقتراح للجنة مؤقتة من 5 أعضاء يختارون بالاقتراع السري، يكون رئيسها السيد لتقوم بالآتي: وأن ترفع تقريرها خلال أربعة أسابيع. هل من نقاش في هذا الاقتراح؟"

(4) قفل باب النقاش

ينهي هذا الاقتراح تداول أي اقتراح آخر قيد النقاش، ويبدأ التصويت لأخذ قرار فيه. لا يبدأ الرئيس إجراءات قفل باب النقاش تمهيداً لطرح أي اقتراح للتصويت إلا إذا كان في تقديره أن الاقتراح قد أخذ حقه من النقاش حسب أهميته، وبعد أن أعطى الكلمة لكل من طلبها.

يبدأ الرئيس خطوات قفل باب النقاش قائلاً: "هل هناك مزيد من النقاش؟" وإذا لم يستجب أحد طالباً الكلمة أو لم يعترض أحد، يطلب من الأعضاء التصويت على الاقتراح بالطريقة المتبعة أو بالطريقة التي يختارها الأعضاء.

سلطة قفل باب النقاش من صميم سلطات الاجتماع، وصيغة "هل هناك مزيد من النقاش؟" هي الصيغة التي يأخذ بها الرئيس هذه السلطة. إذا لم يوافق الأعضاء على طلب الرئيس، يمكن للرئيس أو لأي عضو من الأعضاء أن يقترح قفل باب النقاش. إذا سقط هذا الاقتراح يواصل الاجتماع نقاش الاقتراح الأصلي حتى يقترح عضو آخر مرة أخرى قفل باب النقاش في وقت لاحق، أو يجدد الرئيس طلبه عندما يتقدم التداول لفترة معقولة أخرى أو لفترة تحدد طولها اللائحة الداخلية. يمكن لأي عضو من الأعضاء أن يقترح قفل باب النقاش أثناء حديث عضو آخر وفي أي مرحلة لكن بعد استئذان الرئيس في الكلام. يحتاج هذا الاقتراح لتثنية ولا يعدل ويبت فيه دون مناقشة، لأن طبيعته تهدف لتحديد النقاش. يسقط الاقتراح بقفل باب النقاش إذا لم يحرز الأغلبية ويواصل الاجتماع النقاش من حيث انقطع.

يحق للرئيس أن يرفض هذا الاقتراح إذا رأى أن فيه تعطيل للاجتماع. ينتهي مفعول الاقتراح بقفل باب النقاش في اقتراح معين بنهاية الاجتماع أو الاجتماع العام الذي أقترح فيه.

إذا قفل الاجتماع باب النقاش، تعطي بعض التنظيمات صاحب الاقتراح الأصلي الفرصة الأخيرة في الحديث ويكون بذلك آخر المتحدثين ليدفع بعض الحجج التي وجهت ضد اقتراحه وذلك قبل التصويت عليه.

إذا كان التداول يجري حول اقتراح بتعديل الاقتراح الأصلي، يطرح التعديل وحده للتصويت، يواصل بعده الاجتماع تداول الاقتراح الأصلي حتى يقفل باب النقاش فيه بالطريقة أعلاه في الوقت المناسب. وإذا قفل باب النقاش في كل الاقتراحات المطروحة للتداول، يقف النقاش فيها جميعاً ويبدأ التصويت عليها بالترتيب المعتاد.

يأتي الاقتراح بقفل باب النقاش بصيغة من الصيغ التالية:

bullet

 عضو: "أقترح، قفل باب النقاش" وهي الصيغة الأعم، وتعني قفل باب النقاش في الاقتراح المطروح أمام الاجتماع.

bullet

 عضو: "أقترح، قفل باب النقاش في كل الاقتراحات المطروحة" أو في أي اقتراحات يسميها.

bullet

 عضو: "أقترح، التصويت على هذا الاقتراح الآن."

bullet

 يعلن الرئيس هذا الاقتراح قائلاً: "طُرح اقتراح بقفل باب النقاش وثني في [ويحدد الاقتراح]، الموافقون على قفل باب النقاش يقفون، قعود؛ المعارضون على قفل باب النقاش يقفون، قعود؛ نتيجة التصويت 112 إلى 27. الأغلبية مع الاقتراح، قُفل باب النقاش في الاقتراح. يصوت الاجتماع الآن على الاقتراح".

(5) إعادة النظر في قرار

يعيد هذا الاقتراح للتداول اقتراحاً أصلياً تم اتخاذ قرار فيه في وقت سابق، ويعيده للحالة التي كان عليها قبل آخر تصويت عليه وكأن ذلك التصويت لم يتم. فقد أكد واقع الممارسة في اجتماعات كل التنظيمات أن الأعضاء يحتاجون أحياناً لمراجعة قراراتهم السابقة خصوصاً إذا اتخذت على عجل أو اعتمدت على معلومات ناقصة، وذلك لتلافي ما قد ينجم عنها من مخاطر، أو إذا استجدت معلومات أو توافرت معرفة أكبر أو أدق وأفكار جديدة قد تؤثر في تقييم الأعضاء لها إذا أعادوا النظر فيها. وبواسطة هذا الاقتراح يمكن أن يحل الاجتماع لجنة من لجانه ويقر أو لا يقر عملاً قام به بعض الأعضاء في اجتماع لم يكن نصابه مكتملاً. يستعمل هذا الاقتراح لإعادة النظر في أي قرار سابق ما لم يكن ضمن القرارات التي استثناها التنظيم أو حدد الشروط اللازمة لإعادة النظر فيها. فلا يمكن إعادة النظر في أي مادة من مواد النظام الأساسي مثلاً إلا في اجتماع عام وبالشروط التي نص عليها النظام الأساسي نفسه.

وعندما يعيد اجتماع من الاجتماعات النظر في قرار، قد يلغيه أو يعدله، ويشمل الإلغاء أو التعديل أي جزء من ذلك القرار لم ينفذ بعد إذا كان ذلك ممكناً. لكن لا يمكنه تعديل أو إلغاء أي قرار بدأ أو تم تنفيذه، أو كان القرار في صيغة عقد أخطرت أطرافه، أو إذا تبنى التنظيم نتيجة لذلك القرار مسائل لا يمكن الرجوع عنها.

يأتي هذا الاقتراح من أي عضو من أعضاء التنظيم في أي اجتماع من الاجتماعات وبعد مضي أي فترة على تبني القرار المعني. إذا أجاز الاجتماع إعادة النظر في قرار من القرارات، قد يطلب الأعضاء أيضاً حذف ذلك القرار من محضر الاجتماع الذي اتخذ فيه. إذا أجيز الحذف، يرسم الأمين دائرة حول نص القرار الذي ألغي ويكتب حولها ما يفيد ذلك ويوقع على نفس المكان. يحتاج حذف الاقتراح من محضر الاجتماع الذي اتخذ فيه للأغلبية لتبنيه.

يعطي الرئيس صاحب الاقتراح بإعادة النظر في قرار الأسبقية في أن يتحدث لأنه غالباً ما تكون لديه أسباب أو أفكار جديدة يجود بها صيغة ذلك القرار أو يعطي بها حلاً جديداً. ينظر الاجتماع في الاقتراح بإعادة النظر في قرار بأسرع ما يمكن ولا يؤجل ذلك لاجتماع تال، لأن هذا الاقتراح يوقف تنفيذ القرار المعني حتى ينظر ويبت فيه (أي ينظر ويبت في الاقتراح بإعادة النظر في قرار).

يمكن أن يطرح هذا الاقتراح في أي وقت أثناء الاجتماع ولو كان ذلك أثناء نقاش اقتراح آخر، وبالتالي يمكن أن يقاطع صاحبه متحدثاً آخر إذا دعا الحال. يحتاج الاقتراح لتثنية، ويمكن أن يناقش في حدود الأسباب التي تستدعي إعادة النظر في الاقتراح المعني. لا يعدل هذا الاقتراح، ويحتاج للأغلبية لإجازته.

يأتي اقتراح (إعادة النظر في قرار) بصيغة مثل:

bullet

 عضو: "أقترح، إعادة النظر في القرار الذي أجاز صيانة عربات النقل في وقت سابق من هذا الاجتماع."

bullet

 الرئيس: "طرح اقتراح بإعادة النظر في [ويعيد نص الاقتراح الذي أجاز صيانة عربات النقل]، أو يقول "طرح اقتراح بإعادة النظر في القرار الذي أجاز صيانة عربات النقل في وقت سابق من هذا الاجتماع، هل يتكرم السيد الأمين بقراءة نص الاقتراح. هل هناك نقاش في الاقتراح بإعادة النظر في نتيجة التصويت على الاقتراح الذي قرئ؟" بعد أن يأخذ النقاش حقه، يطرح الرئيس الاقتراح للتصويت، وإذا أحرز الذين مع إعادة النظر في ذلك القرار الأغلبية، يطرح الرئيس الاقتراح المعني للتداول مرة أخرى.

bullet

 وفي صيغة أخرى، يقول عضو: "علماً بأني قد تقدمت بإخطار في الاجتماع السابق، … أقترح، إلغاء القرار الذي أجيز في 18 نوفمبر 93 والخاص بتخفيض ساعات العمل."

bullet

 الرئيس (بعد أن يستمع لتثنية الاقتراح): "أقترح وثني إلغاء القرار الذي أجيز في 18 نوفمبر 93 والخاص بتخفيض ساعات العمل. يقرأ أمين المكتب التنفيذي الآن نص الاقتراح المعني. هل هناك أي نقاش؟ الموافقون على إلغاء الاقتراح الذي قرأه الأمين يقولون نعم. المعترضون على إلغاء الاقتراح الذي قرأه الأمين يقولون لا. أجيز القرار بالإلغاء. يسجل الأمين أن القرار الخاص بتخفيض ساعات العمل قد ألغي."

(6) الاستئناف

يحتاج الرئيس لسلطات كافية يدير بها الاجتماع الذي يترأسه، فالأحكام التي يصدرها ملزمة للتنظيم لأن التنظيم هو الذي أعطاه هذه السلطات. لكن وضعت قواعد المداولات في نفس الوقت ضوابط لهذه السلطات تمكن الأعضاء من مراجعة أحكام الرئيس إذا كانت جائرة أو خاطئة في حقهم أو في حق الاجتماع أو التنظيم أو جاءت دون سبب أو عذر مقبول. الاستئناف واحد من أهم هذه الضوابط التي تتيح مراجعة أحكام الرئيس حتى لا تصبح تسلطية لا مراجعة فيها.

يمكن لأي عضو من الأعضاء في أي اجتماع باستعمال هذا الاقتراح (وليس بأي طريقة أخرى) أن يستأنف ضد أي حكم أصدره رئيس الاجتماع إذا كان ذلك الحكم وجهة نظر الرئيس في أمر من الأمور أو حكمه أو تقديره وتقييمه الشخصي للمسألة المعنية. إذا لم يتبن التنظيم مرجعاً عاماً، عليه أن يحدد في نظامه الأساسي أو في لائحته الداخلية أو في كليهما طريقة الاستئناف. يمكن للأعضاء أن يستأنفوا حكم الرئيس في الحالات التالية على سبيل المثال:

bullet

 إذا حرم عضواً من كلمة استحقها أو أعطاها لمن لا يستحقها.

bullet

 إذا حكم بأن الاجتماع لا يمكن أن ينظر في اقتراح من الاقتراحات لأنه لا يقع في نطاق سلطات الاجتماع.

bullet

 إذا طرح عضو من الأعضاء تعديلاً على اقتراح من الاقتراحات، وحكم الرئيس بأنه تعديل غير مناسب لأنه ليس من جنس الاقتراح.

bullet

 إذا حكم خطأ في نقطة نظام أو منع امتيازاً عن عضو أو عن الاجتماع.

bullet

 إذا رأى عضو أن الرئيس لم يكن موفقاً في تفسير بعض الكلمات أو التعبيرات أو بعض نصوص الأحكام.

bullet

 إذا أخطأ في تطبيق قواعد المداولات فلم يعط اقتراحاً الأسبقية التي يستحقها مثلاً، أو خرج على الإجراءات السليمة التي استقر عليها التنظيم.

bullet

 إذا أفتى بأن تصرفاً معيناً يقع في باب سوء التصرف.

يمكن لأي عضو أن يستأنف للاجتماع في أي حالة من هذه الحالات، وعلى الاجتماع أن يقرر بالتصويت فيدعم أو يبطل حكم الرئيس (ويعفي الرئيس في بعض الأحيان من مسئولية اتخاذ قرار هام أو آخر يشك في صحته). لكن لا يمكن للاجتماع أن يعدل أي قاعدة من قواعد المداولات أو أي إجراء أو أي حكم من أحكام وثائقه الحاكمة إلا بتعديلها بالطرق التي أقرها التنظيم نفسه. لا يجوز لأي عضو أن يستأنف على الآتي:

bullet

 معلومة أدلى بها الرئيس، فإذا تعلقت بإعلان نتيجة التصويت مثلاً، فيمكن للعضو أن يعترض عليها ويطلب إعادة التصويت بالقيام والقعود، لا أن يستأنف.

bullet

 ردود الرئيس على أسئلة واستفسارات الأعضاء بخصوص قواعد وإجراءات المداولات وأحكام النظام الأساسي.

bullet

 الوقائع المعروفة والحقائق الواضحة التي لا خلاف عليها (أيام الأسبوع سبعة) أو القوانين السارية أو الأحكام المستقرة. هذه كلها معلومات يمكن التحقق من صحتها بالطرق المناسبة.

bullet

 أي استئناف حكم الاجتماع فيه من قبل.

يجب أن يطرح الاستئناف على أي حكم فور وقوعه ولا ينظر فيه إذا بدأ الاجتماع عملاً جديداً ما لم يتعلق الحكم بخرق للنظام الأساسي أو لقواعد المداولات فيطرح وينظر فيه في أي وقت ينتبه إليه أحد.

يمكن لصاحب الاستئناف أن يقاطع أي متحدث وذلك لأن طبيعة الاستئناف عاجلة، وبالتالي ينظر الاجتماع ويبت فيه حال طرحه، ولنفس السبب لا يمكن للاجتماع أن يحيله للجنة. لا يحتاج الاستئناف لمثن، لأن طابعه شخصي فقد لا يثنيه أحد حتى لا يكون طرفاً في النزاع. لكن، بالطبع، لكل عضو الحق في أن يدلي برأيه حين يطرح الاستئناف للتصويت.

الاستئناف على حكم الرئيس هو الاقتراح الوحيد الذي يستطيع فيه الرئيس المشاركة في النقاش مدافعاً عن حكمه أمام الاجتماع وهو من على كرسيه دون أن يتنحى عنه.

يعطي الرئيس المستأنف وكل عضو يطلب الحديث فرصة واحدة، أما هو فله الحق في أن يتحدث مرتين مرة في بداية النقاش ومرة ثانية في نهايته. إذا أقتنع المستأنف بحجة الرئيس سحب استئنافه، وإذا اقتنع الرئيس بدل حكمه وسقط بذلك الاستئناف تلقائياً.

يدعم الاجتماع حكم الرئيس إذا صوتت الأغلبية معه أو تعادلت الأصوات. أما إذا صوتت الأغلبية ضد حكم الرئيس، فعلى الرئيس أن يصحح الحكم الذي أصدره، ويواصل إدارة اجتماعه بروح متسامحة دون حساسيات أو شعور بالإهانة أو الهزيمة. أدناه بعض الصيغ الممكنة للاستئناف:

bullet

 بعد أن ينتهي الرئيس مباشرة من إعلان حكمه يقف العضو الذي مسه الحكم قائلاً: "أتقدم باستئناف على حكم السيد الرئيس." الرئيس: "طرح العضو استئنافاً على حكم الرئيس،" ثم يتلو الاقتراح المقصود بالاستئناف ويوضح حيثيات حكمه فيه، ثم يعطي صاحب الاستئناف الكلمة ليدلي برأيه، ثم يقول: "الذين يساندون حكم الرئيس يقولون نعم. الذين يعارضون حكم الرئيس يقولون لا. أجيز حكم رئيس." أو

bullet

 عضو آخر: "السيد الرئيس، أستأنف ضد حكم الرئيس الذي قضى بأن التعديل الذي تقدمت به على الاقتراح () لم يكن من جنسه." الرئيس: "السيد المتحدث، انتهى التداول في الاقتراح المعني قبل فترة، بالتالي استئنافكم غير نظامي. ليكون الاستئناف نظامياً يجب أن يطرح عقب إصدار الرئيس حكمه فيه مباشرة." أو

bullet

 عضو آخر: "نقطة نظام، سيدي الرئيس". الرئيس: "تفضل". العضو: "أخطأ الاجتماع حين قفل باب النقاش في الاقتراح السابق بالأغلبية وكان عليه أن يطلب أغلبية الثلثين." الرئيس: "نقطة النظام في غير محلها، يقفل باب النقاش بالأغلبية". العضو: "السيد الرئيس، أستأنف ضد حكمكم هذا". الرئيس: "هذا ليس حكماً أصدره الرئيس وبالتالي لا مجال للاستئناف هنا. المرجع العام الذي تبناه التنظيم [ويحدد اسم المرجع العام] صفحة يقول: ().

(7) رفع الاجتماع

ينهي هذا الاقتراح كل اجتماع أو دورة انعقاد مؤتمر عام أو جمعية عمومية، كما يستعمل أيضاً لرفع أي اجتماع من الاجتماعات لاستراحة قصيرة أو لاجتماع مواصلة يزاول بعدها أعماله من حيث انقطعت.

الاقتراح برفع الاجتماع هو الاقتراح الوحيد الذي لا يحتاج لتوافر النصاب للنظر فيه لأنه الطريقة التي يستعملها الاجتماع ليتمكن من إكمال نصابه وذلك بأن يعطي الأعضاء فرصة قصيرة ينتظروا قدوم أعضاء آخرين ليكملوا النصاب أو يؤجل الاجتماع.

لهذا الاقتراح الأسبقية على كل عمل آخر من أعمال الاجتماع وعلى كل اقتراح آخر. وينظر الاجتماع فيه حال طرحه ويقرر فيه ولو كان ذلك أثناء نقاش اقتراح آخر لأن لأغلبية الأعضاء الحق في أن تنهي اجتماعها في أي وقت شاءت. وما لم يكن الغرض من رفع الاجتماع الراهن هو مواصلته في اجتماع تال (اجتماع مواصلة)، يكون كل اجتماع تال للاجتماع الراهن اجتماعاً جديداً بجدول أعمال جديد. إذا طرح اقتراح برفع اجتماع من الاجتماعات ولم يكن هناك احتياط لاجتماع تال، يحل الاجتماع بذلك نفسه، وعلى الرئيس أن ينبه الأعضاء لذلك. أما إذا خُصِّص الاقتراح أو عُرِّف بأي صيغة حددت ميعاد الاجتماع التالي، أو إذا طرح حينما لا يكون أمام الاجتماع اقتراح آخر، يصبح بذلك اقتراحاً أصلياً، ويحتاج بالتالي لتثنية ويمكن أن يناقش مثله مثل أي اقتراح أصلي آخر، وأن يعدل لكن يقتصر التعديل على زمان وتاريخ الاجتماع التالي، ويحتاج للأغلبية لإجازته.

عندما يستعمل هذا الاقتراح لرفع الاجتماع لاستراحة قصيرة، يستحسن تحديد ميعاد انتهاء الاستراحة بدقة وألا يرفع قبل أن يعرف الأعضاء متى سيستأنف الاجتماع جلساته فيتمكنوا من التحرك أينما شاءوا بحرية أكبر. إذا حدد جدول الأعمال ميعاد استراحة من الاستراحات، على الرئيس أن يعلنها في ميعادها المحدد، وإذا سها ولم يفعل ذلك يمكن لأي عضو أن ينبهه. لا يمكن طرح هذا الاقتراح أثناء حديث عضو آخر أو أثناء التصويت أو عد الأصوات أو إعلان نتيجة التصويت (إلا في حالة الاقتراع السري إذ يمكن في هذه الحالة رفع الاجتماع بعد أن تجمع بطاقات الاقتراع). لا يناقش الاقتراح برفع الاجتماع إلا إذا كان لطلب استراحة. وحينئذ يناقش باقتضاب لتعديل ميعاد أو طول الاستراحة أو الغرض منها. يرفع الاجتماع أو تطلب الاستراحة بواحدة من الصيغ التالية:

bullet

 عضو: "أقترح، رفع الاجتماع." أو "أقترح، أن يرفع الاجتماع." يصوت على هذا الاقتراح حالاً.

bullet

 عضو: "أقترح، رفع الاجتماع للساعة السادسة من مساء 21 أكتوبر." أو "أقترح، أن يرفع الاجتماع في الساعة الثامنة مساء إذا لم تقدم اللجنة الاجتماعية تقريرها حتى ذلك الميعاد." أو "أقترح، أن يرفع الاجتماع بعد ربع ساعة." أو "أقترح، أن يرفع الاجتماع الساعة الواحدة بعد الظهر."

bullet

 الرئيس (بعد أن يستمع للتثنية): "اقترح وثني رفع الاجتماع؛ الموافقون يقولون نعم؛ المعترضون يقولون لا؛ يرفع الاجتماع."

 أما إذا كان هدف الاقتراح هو طلب استراحة، فيمكن أن يأتي بالصيغة التالية: عضو: "أقترح، أن يتوقف الاجتماع لاستراحة لمدة عشرين دقيقة."

 الرئيس (بعد أن يستمع للتثنية): "أقترح العضو بأن يستريح الاجتماع الآن لينعقد مرة أخرى الساعة السابعة مساء. هل هناك أي نقاش؟ هل هناك أي اعتراض؟ يستريح الاجتماع الآن لينعقد مرة أخرى الساعة السابعة مساء." أو إذا اعترض عضو، يطرح المسألة للتصويت قائلاً: "الموافقون يقولون نعم. المعارضون يقولون لا. أجيز الاقتراح. يرفع الاجتماع الآن لينعقد مرة أخرى الساعة السابعة مساء."

 

 

 

 

Copyright © 2001by Dr. Ahmad Al Safi: Practical Democracy (الديموقراطية العملية). All Rights Reserved
Last modified: April 30, 2003